البرد الخفيف في الهواء، الدكاكين المغلقة، رائحة الرطوبة والعفن، ونصف مكعّب جُبن في يدي. نصف مكعّبٍ صغير بحجم طائر أقبض عليه بهدوء وأنا أتخيّل كيف تنازلتُ من أجله عن شراء التبغ. كنت أمام خيارين: إمّا الأكل أو التدخين.
كلّ صوت يعني أنني أحتاج إليكِ وكل محاولة تهتز كجيش ورد ضرير يمشي فوق هاوية الأيام. ■ ■ ■ عائد من غابات صوتك إلى ما يشبه المعنى/ مذعوراً من همس جثثٍ لم تدفن حتى الآن/ كان لصوتك شكل الماء حين يغرق/ كيف صار أزرق كعيون ضيّقة تحاول النداء.