الاختلاف بين الجيران حيوي، وهو مدخل للبناء المتكامل. لكن، شريطة ألا يكون خلافاً من زمن مضى، كما مضت كل شرور الحرب الباردة. نريد خلافا على أسس جديدة، لنبني اتحاداً مغاربيا على أسس جديدة كذلك.
في معرض مرافعاته، مدافعا عن الرئاسة والجيش والمخابرات، نفى أحمد أويحيى أن تكون للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ميولات ملكية، حتى يفكر في توريث الرئاسة لشقيقه سعيد. هل يعكس هذا الكلام دهاء رجل يُضَمن دفاعه هجوما على موكله؛
لا مناص من المقاربة الأمنية. لكن، يجب الارتقاء بها من مجرد التحدي الإلكتروني للممتحنين إلى مقاربة تشاركية، تساهم فيها أجهزة الوزارة، والأجهزة الأمنية الأخرى، وخصوصا التي أبانت عن كفاءة كبيرة في محاربة الخلايا الإرهابية النائمة واليقظة؟
كل الأحزاب المغربية مسلمة، ولا ترى داعيا لإشهار إسلامها سياسياً، في بلد يؤذن فيه الجميع؛ فلماذا عليها أن تعترف بنصر انتخابي، لا يرتدي سوى عباءة الدين إياه؟
لو لم تتحرك الآلة الاشهارية التي اختارت، هنا، أن تستفز النصوص، وأن تنتج منعا خارج المساطر المعمول بها، ربما لتشنق من تحمل وزر المنع، قبل الشريط، لما انتبه أحد إلى عرضه في دور سينمائية مهجورة أصلا.
إنها معركة الكرامة، معركة الجميع ضد التخلف والجهل. لا شيء يعدل كرامة الإنسان، ولا كرامة لإنسان مصفد، يستباح جسده كيفما اتفق، وأسرته راضية حتى بدفع مقابل.
تأبى على طوبوغرافية المنعرجات، المتدرجة من السهل إلى الممتنع، الصاعدة من السهل صوب الجبل، إلا أن أنسى التاريخ؛ أو قل افتح جِرابه، وأتغافل عنه ليتسلل عائداً الى كهوفه؛ ويتركني أتشمم عبق هذه التلال التي تبدو وكأنها اشتعلت شيباً.
أرى في أميناتو مواطنة مغربية صحراوية، عرفت بدهاء كبير كيف تعيش، في واقعها اليومي، الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب؛ وفي الوقت نفسه، تُقنع الانفصاليين بأنها أميرة حقوق الإنسان وتقرير المصير.
حمامة المواطنة الصادقة والمناضلة، في شرق المغرب، كما في جنوبه وصحرائه، أغلى من عصفور النار الذي يحلق فوق ناقلات سكرى لبنزين منهوب من خزانات الدعم المغربية والجزائرية.