من غير المسموح إماراتياً في اليمن خروج الرأي الآخر المؤيد للدولة، ولمخرجات الحوار الوطني، وهذا واضح منذ وقت مبكر، حيث يُمارس العنف ضد أي خروج يعبر عن الرأي الذي يقف مع وحدة اليمن، على أساس دولة اتحادية فيدرالية.
يتوجب أن تستيقظ القوى الوطنية في اليمن من رقدتها، وتشارك في تقرير مصير اليمن الجديد، عبر محاولة البحث عن الأسئلة الكثيرة المطروحة اليوم: كيف سيكون اليمن الجديد؟ وإلى أين مآله؟ وأن توحد جهودها وتتفق قبل أن تصبح خارج إطار الحل.
هل يستيقظ في اليمن حزب الإصلاح وأدواته في تعز قبل فوات الأوان، ويخضعوا وجودهم لقوانين الدولة؟ أم يستمر هذا البروز لقوة "الإصلاح"، وتستمر عملية السيطرة، فيخرج الشارع، ويتم استغلاله لإخراجهم من هذا الوجود داخل الدولة، كما فعل في بعض الأقطار؟
يعلمنا التاريخ أن الإسرائيليين لا يؤمنون بالسلام ولا بحسن الجوار ولا يتعايشون مع الآخرين، بسبب من نظرتهم الاستعلائية لمكانتهم، وذلك ما سبب لهم عدم التعايش مع الشعوب ومع الديانات.
مخطئ من يعلّق فشلنا على نظرية المؤامرة، لأننا نحن من صنعنا فشلنا بعقليتنا المتسلطة المحبة للأنا، سواءٌ كقيادات دول أو أحزاب أو نخب سياسية. لم نقف من أجل الحق والعدل والمساواة والتنمية في دولنا العربية، وإنما وقفنا ضد بعضنا بعضا.
تعتبر تعز من الناحية الجغرافية محافظة يمنية جنوبية، ولها امتداد بشري واجتماعي واسع في الجنوب اليمني، وخصوصا عدن. ويُخطئ جنوبيون كثيرون صنعتهم أجندات خارجية في تقدير هذه العلاقة التاريخية، حيث تتميز تعز بقوتها البشرية ذات القدرات المختلفة في مجالات العمل.
اندلعت حرب في اليمن عام 1994، وكانت تحت شعار مقدس عند الطرف الذي يمثله علي عبدالله صالح و"الإخوان المسلمين"، وهي حرب الوحدة أو الموت، ضد الماركسيين الذين يحاربون الدين، ويسحلون العلماء، ويشربون الخمور! هكذا صور إعلام صالح والجماعة الحرب.
انتشرت، في الثمانينات، المعاهد العلمية وحلقات تحفيظ القرآن في كل المدن والقرى، بدعم سخي من السعودية. وكانت مخرجات هذه المعاهد ومدارس التحفيظ تصب في زيادة جماعة الإخوان وتوسعها، لمواجهة اليساريين في الجبهة الوطنية التي كانت تناهض حكم علي عبدالله صالح.
يأمل الناس أن تؤدي مشاورات السويد إلى فك الحصار عن المدينة، على أن تكون هناك حلول سياسية وعسكرية للحرب ككل، حيث لا يمكن فك الحصار على المدينة، وإبقاء جزء منها في قبضة المليشيات الانقلابية، ذات البعد الطائفي والمذهبي.
تصاعدت أسعار صرف الدولار بوتيرة عالية، وأنّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) تتربح من قيامها بهذه العملية، فسعر العملة الصعبة تضاعف، وسيتم تسليم المواطن اليمني البسيط المبلغ السابق نفسه، ما يعني سرقة ملايين الريالات لصالح المنظمة أو أفراد يعملون لصالحها.