سيذكر التاريخ عباس كما ذكر ابن العلقمي ذلك الوزير العباسي الذي مهد الطريق لهولاكو لحرق بغداد، وكما يذكر اليوم علاوي وجلبي وزمرة بريمر الخونة، الحرية تنير طريقها قذائف ياسين وصواريخ عياش وكل ما دون ذلك هو الهراء.
كان الشهيد التونسي محمد الزواري ينتظر قاتليه، وقد خبرهم سنوات وخبروه، هم لا يجيدون غير الطعن في الظهر والهجوم على الأهداف المنعزلة، ربما كان شاهدا على هروبهم من غزة ومن جنوب لبنان وعلى مرحلة العجز التي أدركها الموساد في فلسطين.