بالنسبة للائحة الوطنية للشباب، نقف أمام ظاهرة تسيء إلى سمعة بلدنا الديمقراطية، وإلى تراجع ترتيبه ضمن مؤشرات الدول الديمقراطية، لأنه من النادر جداً أن تفتح تلك اللوائح إلى التباري الديمقراطي بين أعضاء شبيبات الأحزاب، وغالباً ما تتم عملية كولسة إعدادها.
وفقا لدستور المغرب المعدل سنة ٢٠١١، المغرب دولة إسلامية، وعليه، تبدو مسألة الإرث محسومة سلفا، خاصة أن النقاش الحقوقي النسائي، لم يتوقف عند المسألة بقدر ما اهتم بقضايا العنف والتمييز، ليكون سؤال: من له علاقة بتفجير هذه القضية اليوم؟
المغاربة واعون أن لا مغرب بلا صحرائه، ولا صحراء بلا مغربها، خاصة أن المغرب ماض في إرساء نظام جهوي موّسع، بصلاحيات أكبر في تدبير الشأن الجهوي، ما يؤدي إلى نظام فيدرالي، تعمل بموجبه كل جهة على تحقيق نموها وازدهارها.
في الأيام الأولى من العام الجاري 2015، فوجئ الرأي العام الوطني بالقرار الملكي الذي قضى بإعفاء وزير الشباب والرياضة المغربي من منصبه، بناءً على ملتمس تقدم به الوزير إلى رئيس الحكومة، يطلب إعفاءه من منصبه.
أذكِّر بأن الحراك لم يكن اختياراً، وإنما كان إجبارياً أمام الجمود الكبير،الذي شهده مسلسل الإصلاح، إصلاح لا يأخذ في الحسبان التغيرات الدقيقة في النسق الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي للمواطن.
هناك من ربط ما حققه حزب "سيريزا" بما تعيشه إسبانيا مع حزب يساري يدعى "بوديموس"، قد نتفق في شيء واحد، أن للحزبين الأرضية السياسية نفسها. لكن، هل للحزبين، معاً، الظروف نفسها، هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.
نسبة الشباب في المغرب تفوق 36%، أي 11 مليون شاب وشابة، وإذا ما قارنا هذه النسبة بمعدل الناخبين في المغرب الذي لا يتعدى 13 مليون نسمة، نستشف مدى أهمية الشباب مكوناً رئيسياً وجوهرياً، نحو بناء دولةٍ قوامها الديمقراطية والحق والقانون.