حقّ الحياة حقّ مقدّس، ومن حقّنا أن ندافع عن حياتنا، لم يعد في سوريّة حقوق للإنسان ولا للحيوان، وليس أمامنا سوى الفرار. القيود توضع في وجهنا أينما اتجهنا، فنبتكر وسيلة أخرى.
حتى تنمو مشاعرنا بشكل سليم علينا أن نحبّ، نخاف، نحزن، نتمتّع، ونخلق فرصاً مناسبة لنا. وسائل الإعلام العربيّة سادّية ترى في منظر الدّم إثارة، وفيلم الرّعب الذي تصدّره يوميّاً، ويحوز على أعلى الأرقام في شبّاك تذاكر البحر.
لن تستمرّ الحرب إلى الأبد، لكنّها ستلقي بظلالها على المنطقة، وستنشأ قيم جديدة. السّوري سيحتاج وقتاً ليس قصيراً لكي يبني نفسه من جديد، لكنّه سيستطيع، ولا بد أن يكون المستقبل له، لأنّ إرادة الشّعب هي التي ستنتصر في النّهاية.
من أكثر الرؤساء العرب شعبية عند الغرب الرأسمالي، والاشتراكي، بشّار الأسد، والطبخات التي يقدّمها لنا الأمن السّوري طازجة كل يوم، بدأ الأمن في الدّول العربيّة يحذو حذوه، ففي كلّ يوم، نسمع كيف تمكّنت تلك الدولة من تفكيك خليّة إرهابيّة.
في سوريّة الأسد التي هي وطن لبعض السّوريين الذين يملكون المنصب والمال، والذين يتمسّح بهم أصحاب المصالح، وهم لا يزالون يملكون المنصب والمال، بعد أن غادروا السّلطة، ويتحكّمون بأنفاسنا
غير مسموح للشّعوب العربية أن تسعى إلى الديمقراطية، وأيّ حركة تشبه الثّورة ستباد، ويخرج من بطنها ثورة تحمل رايات سوداء تهدد بالذبح والرّجم، وهو أمر تعوّدت عليه الشّعوب العربية، حيث تذبح يومياً على مرأى من العالم.