ثلاث سنوات ونصف على انطلاق الثورة السورية، كانت كفيلة لتدريب الكفاءات المطلوبة، وإعدادها، إن لم تكن موجودة، ولكن ضياع البوصلة وتشتيت العرب والغرب مقدرات الثورة حال دون إيجاد الجسد السوري السليم الذي سينقذ سورية، وينقلها إلى بر الأمان.
أخبرني بعد أن تعارفنا أن المكان للقطارات، وليس لحافلات المطار. أخبرني كيف أذهب وأصل إلى وجهتي. ودّعته على أمل أن أجد في المدينة الجديدة التي سأقصدها من أكلمه.
أعداد الميليشيات الطائفية المقاتلة مع نظام الأسد لا تؤثر على سياق المعركة في المحصلة، ولو استطاع النظام الاعتماد عليها، لما أعلن نفيراً عاماً غير معلن، وفي النهاية، لعلّ السفر برلك الأسدي على قبحه وسوأته، سيكون الشعرة التي ستقصم ظهر البعير.