بعد سيطرة القوات الموالية للإمارات على محافظة شبوة الشهر الماضي، عقب اشتباكات مع القوات التابعة للحكومة الشرعية، يزداد التوجس والخوف بين سكان المحافظة، من تصرفات القوات الجديدة وخطط الانفصاليين، وفي ظلّ غياب الأمن.
يعود التوتر إلى محافظة شبوة اليمنية بين قوات الحكومة والقوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تحاول خلط الأوراق مجدداً في المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية، فضلاً عن كونها واحدة من محافظات الثروة.
تتبدى مؤشرات صراع بين حلفاء أبوظبي في محافظة شبوة اليمنية، بعد ظهور منافس جديد لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" فيها. ويتخوف "الانتقالي" من أن يكون المجلس السياسي لـ"المقاومة الوطنية"، التابع لطارق صالح، بديلاً عنه في المحافظة الغنية بالثروات.
رغم طرد الحوثيين من محافظة شبوة اليمنية بعد استعادة السيطرة على مديريات عسيلان وبيحان وعين، خلال زمن قياسي، إلا أن ذلك لا يبدو كافياً لاستقرار المحافظة، إذ تهدد الخلافات الكامنة بين مختلف الفصائل والقوات المقاتلة للحوثيين هناك، أمن شبوة.
بعد رضوخ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتحالف وإطاحته بالمحافظ محمد بن عديو، باتت محافظة شبوة أمام واقع جديد، وسط مخاوف من عودة التوتر إلى المحافظة التي تعيش استقراراً نسبياً منذ عامين.
تعود محافظة شبوة اليمنية إلى الواجهة في ظل تطورات هامة قد تجعلها ضحية لتوترات عسكرية من جديد، فبعد سيطرة الحوثيين على ثلاث مديريات منها أخيراً، عاد المجلس الانتقالي الجنوبي ليرفع صوته محاولاً استجماع قواته بحجة مواجهة الجماعة.