يهدف استخدام مفردات معينة في وصف الصراع الفلسطيني الصهيوني، في مرّات كثيرة، إلى تشويه النضال الفلسطيني بطريقة خبيثة وخسيسة غير أمينة، وبشكل غير مقصود أحيانا.
تُظهر قراءة متأنية، ومن خلال رسم بياني بسيط، التغير في مستوى حضور القضية الفلسطينية داخل المجتمع الأميركي، وخصوصا في السنوات الأخيرة. ويكفي ملاحظة الفارق بين ردّة الفعل على قتل راشيل كوري قبل 20 عاما وردة الفعل على قتل شيرين أبو عاقلة قبل عام.
شهدنا منذ انتخابات نوفمبر الماضي الإسرائيلية انقساما أكثر صراحة ووضوحا، وهو انقسام لن يصل إلى حدود الحرب الأهلية وتفتّت الدولة والمؤسّسات، كما يمنّي النفس بعض العرب، ولكنه بالتأكيد سيترك آثارا عميقة عليها ويسرّع في تحلّلها وصولا إلى زوالها.