أجمع جسدي على شكل كرة مشوّهة، وأضغط على يديَّ، لكن هيهات ثم هيهات! فغالباً ما تكون النَّتيجة أن يهزمني السّهاد شرَّ هزيمة، فأُخرج ما اعتصـر داخلي من غضب وفشل وقلَّة حيلةٍ، في شكل سباب، بعضه مسموع، وجلُّه مهموس مرئي، لأنّه مرسوم على ملامحي؛ عينيّ..
إنّ الإنسان هو من يضفي على البساطة عمقاً، وعلى العمق بساطة، ويجعل من السهل وعراً، ومن الوعر سهلاً، وهو الذي يردّ المدنس مقدساً، والمقدس مدنساً، ويحوّل الأمر اليومي التافه إلى أمر جلل، وإن يردْ يعكسْ، فيصبح الجلل، بقدرة قادر، ضحلاً.