02 سبتمبر 2024
المنظمة السورية للقائلين (لا) للقائد
تَشَكَّلَتْ في سورية، خلال حكم "حافيييظ الأسد"، طبقة صغيرة جداً هي طبقة الأشخاص الذين يقولون (لا) لحافظ الأسد في الاستفتاء الذي تقترحه القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي على مجلس الشعب، وبدوره مجلس الشعب يحيل الموضوع للاستفتاء الشعبي، مرة كل سبع سنوات، بقصد أن يبقى حافييظ رئيساً على سورية مدى الحياة، ثم يورثها لابنه القاصر دون مقاومة تُذْكَر.
في جلسة "الإمتاع والمؤانسة" التي عُقِدَتْ في منزل صديقنا " أبو جهاد" طُرِحَ هذا الموضوع، متفرعاً عن سلسلة أحاديث دخلنا فيها انطلاقاً من المظاهر الديمقراطية التي كنا نشهدها خلال الانتخابات المحلية التركية.
العم أبو محمد، عندما وَصَلَتْهُ الفكرة قال: صار عمري حتى الآن واحد وسبعين سنة، ويشهدْ ألله بحياتي ما رحتْ على مركز انتخاب وانتخبت لا حافظ أسد ولا إبنو، أو حدا من جماعة مجلس الشعب أو البلديات.. يا خيو، من الأخير، أنا ما بفهم بهالشغلة، ولا بهتم لهيك قصص. بس طالما إنتوا عم تحكوا فيها، ما بيمنع إنو نسمع ونتسلى..
قال أبو زاهر: هنيئاً لك عم أبو محمد، أنت مْرَيّحْ راسك من النَقّ والحكي الفاضي..
في جلسة "الإمتاع والمؤانسة" التي عُقِدَتْ في منزل صديقنا " أبو جهاد" طُرِحَ هذا الموضوع، متفرعاً عن سلسلة أحاديث دخلنا فيها انطلاقاً من المظاهر الديمقراطية التي كنا نشهدها خلال الانتخابات المحلية التركية.
العم أبو محمد، عندما وَصَلَتْهُ الفكرة قال: صار عمري حتى الآن واحد وسبعين سنة، ويشهدْ ألله بحياتي ما رحتْ على مركز انتخاب وانتخبت لا حافظ أسد ولا إبنو، أو حدا من جماعة مجلس الشعب أو البلديات.. يا خيو، من الأخير، أنا ما بفهم بهالشغلة، ولا بهتم لهيك قصص. بس طالما إنتوا عم تحكوا فيها، ما بيمنع إنو نسمع ونتسلى..
قال أبو زاهر: هنيئاً لك عم أبو محمد، أنت مْرَيّحْ راسك من النَقّ والحكي الفاضي..
قال الأستاذ كمال: مو دائماً الواحد بتطلع معو فكرة جميلة. وأنا بقول إنو فكرة تَشَكُّلْ طبقة من اللي بيقولوا (لا لحافيييظ) أكثر من ممتازة، وبتمنى من حضراتكم تساعدونا لحتى نطورها ونْظَبّطْها ونْخَلّي كل الناس تتناقلها، وتحكي فيها.
قال أبو زاهر: يعني برأيك منخَلِّي هدول الناس يشكلوا حزب سياسي؟
ضحك أبو الجود: ليش لأ؟ بس الحزب اللي راح يتشكل مستحيل يدخّلوه في الجبهة الوطنية التقدمية، لأن كل أحزاب الجبهة بتقول (نعم) للقائد! وأنا بعرف أنو ما في جبهوي بيقول (نعم) هكذا ناشفة، وإنما بيروحوا مع البعثيين لمراكز الاستفتاء على إيقاع الطبول والزمور ودبكات الإخوة المواطنين وهني شايلين صور القائد اللي راح يقولوا له نعم..
انتظر الأستاذ كمال حتى أخذ مفعول هذه المزحة مداه وقال:
- شيلونا من فكرة الأحزاب، لأنو الأحزاب في سورية نوعين، الأحزاب اللي بتقول (نعم) وبتمشي ورا مؤخرة حافييظ.. وهاي بتستفيد مقابل قولها نعم بشوية فتات موائد. يعني السلطة، في كل تشكيلة وزارية، بتعطيهم مقعد وزاري (بلا حقيبة)، وممكن يصير واحد من أعضاء الجبهة مدير شركة، أو عضو مكتب محافظة، وفي انتخابات مجلس الشعب بينزلوا لكل حزب مرشح في قائمة الجبهة.. وأما اللي بيقولوا (لا) فأكيد راح تتعبْ الشرطة العسكرية وهيي عم تنقلهم من فرع أمن الدولة، لفرع فلسطين، للفرع الخارجي، لمقر الأمن الجوي، وبالأخير بيرضوهم على محكمة أمن الدولة، واللي بينعدم بينعدم، واللي إلو عُمْرْ بينقلوه إما لسجن المزة أو سجن تدمر أو صيدنايا، وبينقعوا كل أعضاء الحزب اللي قالوا (لا) في هالسجون لحتى يتخواّ، ويتربوا هني وأهاليهُنْ وجيرانهُنْ وسلالاتْهُنْ، ويبطل حدا يقول (لا للقائد) على مدى الأيام والسنين والدهور.
قال أبو جهاد: طيب بلا الحزب. بتحسن تقلي يا أستاذ كمال شلون بدك تعمل هالمجموعة اللي بتقول (لا للقائد) شغلة مميزة؟
قال كمال: بإمكاننا مثلاً نحكي قصة كل واحد من اللي قالوا لا، ونطبعهُن في كتاب.
قلت: هذه فكرة جيدة. وأنا عندي استعداد أن أحرر هذا الكتاب وأسعى لطباعته ويمكن نعرضو على شي دار نشر.
قال العم أبو محمد: إذا ما بيكلف كتير أنا بدفع.
ضحك أبو الجود وقال: منشوف ممول، مناخد منو مبلغ منيح، منطبع الكتاب ومنتقاسم الباقي.
قال كمال: إذا بدك منفتح منظمة اسمها المنظمة السورية للقائلين لا للقائد. ومنعين أبو الجود المسؤول الأول عن تلقي المساعدات.
قال أبو زاهر: يا ريت يكون التمويل سوري. حتى ما يحكوا علينا الناشطين الثوريين. مو ناقصنا شرشحة الله يرضى عليكم.
وللحديث صلة
قال أبو زاهر: يعني برأيك منخَلِّي هدول الناس يشكلوا حزب سياسي؟
ضحك أبو الجود: ليش لأ؟ بس الحزب اللي راح يتشكل مستحيل يدخّلوه في الجبهة الوطنية التقدمية، لأن كل أحزاب الجبهة بتقول (نعم) للقائد! وأنا بعرف أنو ما في جبهوي بيقول (نعم) هكذا ناشفة، وإنما بيروحوا مع البعثيين لمراكز الاستفتاء على إيقاع الطبول والزمور ودبكات الإخوة المواطنين وهني شايلين صور القائد اللي راح يقولوا له نعم..
انتظر الأستاذ كمال حتى أخذ مفعول هذه المزحة مداه وقال:
- شيلونا من فكرة الأحزاب، لأنو الأحزاب في سورية نوعين، الأحزاب اللي بتقول (نعم) وبتمشي ورا مؤخرة حافييظ.. وهاي بتستفيد مقابل قولها نعم بشوية فتات موائد. يعني السلطة، في كل تشكيلة وزارية، بتعطيهم مقعد وزاري (بلا حقيبة)، وممكن يصير واحد من أعضاء الجبهة مدير شركة، أو عضو مكتب محافظة، وفي انتخابات مجلس الشعب بينزلوا لكل حزب مرشح في قائمة الجبهة.. وأما اللي بيقولوا (لا) فأكيد راح تتعبْ الشرطة العسكرية وهيي عم تنقلهم من فرع أمن الدولة، لفرع فلسطين، للفرع الخارجي، لمقر الأمن الجوي، وبالأخير بيرضوهم على محكمة أمن الدولة، واللي بينعدم بينعدم، واللي إلو عُمْرْ بينقلوه إما لسجن المزة أو سجن تدمر أو صيدنايا، وبينقعوا كل أعضاء الحزب اللي قالوا (لا) في هالسجون لحتى يتخواّ، ويتربوا هني وأهاليهُنْ وجيرانهُنْ وسلالاتْهُنْ، ويبطل حدا يقول (لا للقائد) على مدى الأيام والسنين والدهور.
قال أبو جهاد: طيب بلا الحزب. بتحسن تقلي يا أستاذ كمال شلون بدك تعمل هالمجموعة اللي بتقول (لا للقائد) شغلة مميزة؟
قال كمال: بإمكاننا مثلاً نحكي قصة كل واحد من اللي قالوا لا، ونطبعهُن في كتاب.
قلت: هذه فكرة جيدة. وأنا عندي استعداد أن أحرر هذا الكتاب وأسعى لطباعته ويمكن نعرضو على شي دار نشر.
قال العم أبو محمد: إذا ما بيكلف كتير أنا بدفع.
ضحك أبو الجود وقال: منشوف ممول، مناخد منو مبلغ منيح، منطبع الكتاب ومنتقاسم الباقي.
قال كمال: إذا بدك منفتح منظمة اسمها المنظمة السورية للقائلين لا للقائد. ومنعين أبو الجود المسؤول الأول عن تلقي المساعدات.
قال أبو زاهر: يا ريت يكون التمويل سوري. حتى ما يحكوا علينا الناشطين الثوريين. مو ناقصنا شرشحة الله يرضى عليكم.
وللحديث صلة