حكايتان للتسلية
الحكاية الأولى: الدكتور الحيوان
أثناء تفتيش منزل الدكتور "سين عين" المدرّس في الجامعة، من قبل دورية خاصة من الأمن الجوي، كان رئيس الدورية ممسكاً باللاسلكي "القبضة"، ويبلغ رئيسه "المعلم" عن مجريات التفتيش خطوة خطوة.. وحينما وصلوا إلى غرفة المكتبة دهش رئيس الدورية، وفتح القبضة وقال:
- احترامي معلم. هادا "الحيوان" لقينا عنده مكتبة!!
الحكاية الثانية: سباب طازج
وقعت هذه الطرفة على أيام الديكتاتور حافظ الأسد.. في عز دين القمع وتسلط المخابرات على أبناء الشعب السوري.
تقول الطرفة:
تشاجر، في قرية حربنوش، أخوان شقيقان، أحدهما يدعى سين (وهو بعثي عضو عامل وعضو في الفرقة الحزبية) والثاني صاد، (شخص عادي لا يفهم في السياسة، وهو، إلى ذلك، عصبي، يغضب لأقل الأسباب)..
أثناء المشاجرة، وكان غضبهما في الأوج.. قال سين:
- اسمع أنت يا صاد، قسماً بالله الحق ليس عليك أنت، الحق علي أنا، لما أنت سبيت على حزب البعث العربي الاشتراكي، كان لازم أكتب بحقك تقرير للمخابرات وخليك تروح في خبر كان.
قال صاد، وهو يفور ويغلي كالمرجل: أنا سبيت على حزب البعث؟.. متى؟
قال سين: السنة الماضية..
صاح صاد: وليش السنة الماضية؟ الآن، خذها الآن طازجة: يلعن شرفك وشرف حزب البعث العربي الاشتراكي، أوباش!