طرائف روسية معاصرة
هذه الطرائف من تأليف الكاتب الروسي، جريجوري آستيور، بعنوان (قَرنٌ روسي من لينين إلى بوتين).. وهي عبارة عن مسائل مكتوبة على منوال المسائل الحسابية التي كانت سائدة في الكتب المدرسية الروسية قديماً.
تَرجَمها من الروسية إلى الفرنسية "ريشار روا" وترجمها من الفرنسية إلى العربية صديقي الأديب الساخر غازي أبو عقل.
المسألة الأولى:
كان الأمين الأول لفرع الحزب في المنطقة، يتقاسم منزلاً، من أربع غرف، مع زوجته وابنه وحماته. ولما تزوج الابن تخلى له أبوه عن المنزل، وحصل على منزل لإقامة حماته، عدد غرفه يساوي الفارق بين عدد غرف المنزلين، بعد أن انتقل للسكن في منزل مؤلف من خمس غرف.
كم غرفة صار يتصرف بها كل فرد من أفراد عائلة أمين اللجنة "المناطقية" من الآن فصاعداً؟
المسألة الثانية:
استهلك الرسامون 159 مليون كيلو غرام من الأصبغة لرسم لحية كارل ماركس، واستهلكوا خمسة أضعاف هذه الكمية لرسم حاجبي ليونيد إلِّيتش بريجنيـﭪ.
كم هي كمية الأصباغ التي استهلكها رسم كل حاجب من حاجبَيْ ليونيد إلِّيتش؟
المسألة الثالثة:
تَسَلّم أحد الكولخوزات 2400 ليتر من الوقود. في اليوم الأول سُرقت ثلاثة أعشار الكمية، وسُرق في اليوم الثاني عشْرَاها.
كم لِتراً من الوقود بقي للكولخوز في اليوم الثالث؟
المسألة الرابعة:
الاتحاد السوﭭييتي مؤلف من خمس عشرة جمهورية.
كم يبقى منها في الاتحاد إذا انفصلت خمس جمهوريات؟ ثم ثماني؟ ثم كلها؟
المسألة الخامسة:
يمتلك واحد من السوفخوزات خمسين شاحنة، بالإضافة إلى أربعة عشر جراراً زراعياً، كما يمتلك آلات زراعية أقل من عدد الجرارات بخمس مرات. ولا توجد قطرة محروقات في السوفخوز.
كم يبلغ عدد الآليات التي لن تتمكن من الذهاب إلى الحقول؟
المسألة السادسة:
كان المصنع في المرحلة الماضية يُنتج مائة فرّامة لحم في اليوم. وهو ينتج اليوم خمسة أضعاف تلك الكمية. نصف الفرَّامات المصنوعة لا يصلح للاستعمال، بل يُرسَل فوراً إلى الإتلاف. أما العدد الباقي من الفرَّامات فإن عماّل المصنع يسرقون منه 153 فرَّامة في اليوم، وسطياً، كما يأخذ ممثل الحزب الدائم في المصنع عشر فرَّامات.
كم يدخل إلى مستودعات المصنع من فرَّامات اللحم كل يوم؟
المسألة السابعة:
أمينة صندوق مبيعات تخدم كل يوم 560 زبوناً و"تلطش" من كلٍ منهم عشرين كاﭙيكاً.
كم تربح أمينة الصندوق هذه طوال شهر حزيران، آخذين بالاعتبار أن أجرها الشهري، مع المكافأة أي (العلاوة) يحسم منه الضرائب والاشتراك بالحزب، تصل كلها إلى 214 روبلاً؟
المسألة الثامنة:
يمتد رتل الانتظار أمام محل بيع "النقانق" مسافة مائتي متر. بينما رتل شراء الزبدة يزيد امتداده خمسين متراً عن الأول، أما رتل الخبز فهو أقصر بخمس مرات من رتل الزبدة.
كم عدد أمتار رتل الانتظار التي يجب أن تجتازها من أجل أن تأكل "سندويتش نقانق"؟
المسألة التاسعة:
من أجل بناء (داتشا)، واحد من أعضاء المكتب السياسي للحزب جاؤوا بألف وستمائة وثمانين طناً من المواد. كان الكلس يُشكّل عشْرَ الحمولة، وشَكَّل الإسمنتُ ما نسبته 1 من 12 منها، وشَكَّلَتْ ألواح الرخام باقي الحمولة.
كم عدد أطنان ألواح الرخام التي لزمت لبناء داتشا عضو المكتب السياسي؟
المسألة العاشرة:
منذ الثورة [ثورة أكتوبر]، استهلك الكُتّاب السوﭭييتيون اثني عشر ألف طن من الورق من أجل أعمالهم الأدبية، كما استهلكوا ثلاثة أمثالها لكتابة تقارير وشاية بعضهم ببعضهم الآخر.
كم هو وزن الورق الذي استهلكه الكُتَّاب السوﭭييتيون منذ الثورة؟
المسألة الحادية عشرة:
بُنِيَ في إحدى المدن مشفَيَان اثنان: أحدهما للأطفال والثاني لقُدامَى أعضاء الحزب. صُمِّم كل مشفى لكي يتسع لعدد متماثل من الأسرَّة: ثلاثمائة سرير في كل منهما. لكن بمشفى الأطفال وضعوا في كل غرفة اثنَيْ عشر سريراً، بينما وضعوا في المشفى الثاني سريرين في الغرفة.
آخذين بالاعتبار أن عدد الغرف في كل دور (طابق) اثنتي عشرة غرفة، وأن الغرف متشابهة في كل مشفى، ما هو ارتفاع كل واحد من المَشْفيين؟
المسألة الثانية عشرة:
فريد شِـﭖْ FRED CHEP، مزارع كندي في السبعين من عمره، كان أبواه قد غادرا روسيا قبل خمس سنوات من ثورة أكتوبر الكبرى، ما زال في فكيه اليوم 32 سناً وناباً وضرساً. أما فيودور شيـﭙورنكو (ابن أخيه) فهو في الخامسة والعشرين، ويعمل سائق آلات زراعية في الكولخوز المُسَمّى لينين من منطقة (زاﭙـورجييه) وفي فكيه عدد من الأسنان أقل بمرتين من عمّه ــ الكَنَدي ــ سقطت عشرة من أسنان فيدور الناقصة من تلقاء نفسها، بينما كسرت الأسنان الأخرى في مشاجرة في الاحتفال باليوم العالمي لتضامن العمال.
كم هو عدد الأسنان التي فقدها سائق الآلات الزراعية في كولخوز لينين في اليوم العالمي لتضامن العمال؟
المسألة الثالثة عشرة:
يبلغ الأجر اليومي للعاملة في الأشغال العامة ستة روبلات. وفي اليوم الواحد تقوم جماعة مؤلفة من خمس عاملات بحفر خمسة عشر متراً من الكهاريز.
كم هو طول الكهريز ــ بالأمتار ــ الذي يجب على جماعة العاملات حفره ليكسَبْنَ ما تكسَبُه في أمسية واحدة جماعة مؤلفة من خمس "فتيات ليل" في فندق عائد إلى "إنتوريست"، علماً أن كل واحدة منهن تكسب مائة دولار، وأن الدولار الواحد في السوق السوداء يساوي ثلاثين روبلاً؟!