لا ببغاوات ولا بطاريق... بل قطط!
أيها السوري: أنت أمام ثلاثة خيارات لا خامس لها..
أما الخيار الرابع: أن تنضم إلى جموع القطعان، وتمجد منتهي الصلاحية، أصحاب الكروش والمناصب الذين يمصون دمك ليلا نهارا فقط، لتردد مثل الببغاء "كنا عايشين".
أو الخيار الثاني: أن تعيش كالبطريق في أحد أقطاب الكرة الأرضية، تتم تسميتك كطير، ولكنك لا تستطيع أن تطير، لا بل تتعثر بقدميك، تأكل الحيتان والفقمات، أو تموت من البرد والجوع، أو ربما تعيش حياتك مهاجرا تلاطمك الأمواج والحكومات من كل حدب وصوب.
عليه، قررت أنا العبد الفقير إلى الله، ومعي مجموعة من الزملاء السوريين المعترين، أن لا نكون ببغاوات ولا بطاريق، وأن نذهب مع الخيار الثالث، ونعيش على الهامش، أو في الحواشي، دون أصل ولا فصل، متوائمين ومتماهين مع القدر، نتنطح وننطح الحيطان الخمسة إن وجدت.
نحن "أنا وزملائي السوريين المعترين" الآن كقطة شرودنجر، أحياء وأموات في الوقت نفسه
ولتنفيذ هذا القرار سنتخذ الخطوات التالية:
ثالثا: العيش تحت خط الإنسانية، ومراجعة طبيب دوالي، لكثرة الركض دون جدوى.
سادساً: أن نغيب العقل تماما، وننتظر قوت يومنا، كل يوم بيومه!
أولاً: (مراجعة ثالثا)
خامسا: أن تنذكر أن كلمة "عسل" تتشكل من أحرف كلمة "لسع" نفسها، وللوصول إلى الأولى، فإن الثانية واجبة!
رابعا: أن نكون بلا "لقب"، ونعيد ترتيب أمورنا على أن "قلب" أحد آخر ينبض في صدورنا (لاحظ أيضا أن الكلمتين "لقب - قلب" من الأحرف نفسها).
ثانياً: لا يوجد
ووفقاً لنظرية إروين شرودنجر، الفيزيائي النمساوي، "Schrödinger's cat"، والتي قدم عبرها تجربة ذهنية، تم فيها حبس قطة داخل صندوق مزود بغطاء ومعها كمية ضئيلة من مادة مشعة، بحيث يكون احتمال تحلل ذرة واحدة خلال ساعة ممكنا..
إذا تحللت الذرة تموت القطة، وإن لم تتحلل تبقى القطة على قيد الحياة. الجميع يقف أمام الصندوق المغلق ويريد معرفة هل أن القطة حية أم ميتة؟ لمعرفة ذلك يجب فتح الصندوق، أما في حال عدم فتح الصندوق فالقطة تعتبر حية وميتة في آن معا.
ونحن "أنا وزملائي السوريين المعترين" الآن كقطة شرودنجر، أحياء وأموات في الوقت نفسه، حتى يأتي أحد ويفتح الصندوق، لنرى من بقي من بيننا حيا ومن مات!