مدينة يهودية وشيخ مُقيد وأقصى مُهدد
بالتزامن مع سياسة القضم والهدم التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، منذ احتلالها عام 1967، لم تتوقف إسرائيلُ عن المحاولات لتحقيق حلمها الذي جلبت من أجله ملايين اليهود إلى فلسطين، منذ نهاية القرن التاسع عشر، وهو هدم المسجد الأقصى بكل منشآته وأركانه وبناء هيكلها المزعوم مكانه.
وكشفت مؤسسة القدس الدولية في تقرير لها عن قيام إسرائيل بأربع وستين حفرية أسفل المسجد الأقصى، محذرة من أنّ تواصلَ هذه الحفريات يُهدد بأمور لا تُحمد عقباها قد تصل إلى انهيار المسجد، وأكدت المؤسسة أنّ الحفرياتِ تجرى أسفل المسجد وفي الاتجاهات الأربعة وتتضمن أنفاقاً عدة.
وأفاد التقرير الذي حمل عنوان: عينٌ على الأقصى، بأن اجتماع الحكومة الإسرائيلية في أحد الأنفاق التي تبعد أمتاراً قليلة عن الأقصى غرباً في شهر أيار/ مايو الماضي، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لاحتلال القدس، كان رسالة واضحة بأنّ هذه الحفريات يتبناها أعلى رأسِ الهرم السياسي لتوظيفها في الترويج لتاريخ يهودي مُختلق. وقد تمخّضت عنه قرارات تهويدية لتنفيذها في القدس على مدى السنوات المقبلة، ما يعكس اتجاه الاحتلال إلى مزيد من الخروق في الوضع القائم التاريخي، وفرضِ الحقائق على الأرض، لكنّ الأمرَ المثير للاستغراب أنّ هذا الاجتماعَ مرَّ من دون أن يُثير أيَّ موقف عربي أو إسلامي رافض له.
حفريات تحت المنازل في حي سلوان
في تقرير آخر لمركز معلومات وادي حلوة في سلوان قبل نحو شهر، ذكر فيه أن تشققاتٍ واسعةً لوحظت في جدران وأسقف مجموعةٍ من منازل حي وادي حلوة، الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، بسبب الحفريات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ المنازل الأكثر تضرراً تعود لعائلات: عويضة وصيام وبشير، وذلك بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل الحي، لشق شبكةٍ من الأنفاق تخدم الأهداف الاستيطانية، إذ يوجد أسفلها نفقٌ يربط عينَ سلوان بساحة وادي حلوة وصولاً إلى ساحة البراق، وأضاف المركز أن العائلات فوجئت بحدوث تشققاتٍ واسعة في جدران منازلها، وحذّرَ مركز معلومات وادي حلوة من خطورة الحفريات على المنازل والمواطنين، ومن خطورة اتساع رقعتها، خاصة أنّ فصل الشتاء في بدايته. من جهته ذكر المهندس بسام الحلاق، مديرُ لجنة التراث في المسجد الأقصى، أنّ البلدة القديمة التي تبلغ مساحتها كيلو متر مربع مكتظةٌ بالسكان، ومع ذلك فسلطاتُ الاحتلال تمنع أي ترميم فيها، على الرغم من حدوث تشققات خطيرة في عدد من بيوتها، حتى يهجرها أهلُها وتُفرَّغ منازلها، ويَحلّ مكانهم مستوطنون من الجماعات المتطرفة التي تنادي بذبح المقدسيين وطردهم.
لهذه الأسباب يُعتقل الشيخ رائد صلاح
نشرت صحيفة "ميدل إيست موينتور" مقالاً قبل أيام للكاتب الفلسطيني، معتصم دلول، يشرح فيه ظروف اعتقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ رائد صلاح، والأسبابَ الحقيقية وراء استماتة دولةِ الاحتلال لاعتقاله، مشيراً إلى أنه الوحيد الذي استطاع الوقوف أمام مخططاتهم لتهويد القدس.
ووفقاً لرئيس لجنة القدس التابعة للاتحاد الدولي للعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري، احتجزت سلطاتُ الاحتلال الإسرائيلي الشيخ صلاح بسبب دوره في كشف الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وقال العمري: "كان أولَ من طرح القضية وأبرزَ حقيقة أنّ الأقصى في خطر".
وختمت الصحيفة بأنَّ جَعل الشيخ رائد صلاح وأمثاله معزولين عن العالم يساعد سلطات الاحتلال على الاستمرار في مشاريع التهويد، ومن ثم سيكونون قادرين على تقسيم المسجد الأقصى، كما فعلوا مع المسجد الإبراهيمي في الخليل، بصمتٍ نسبيّ ومن دون إدانة خطيرة، فالشيخ رائد صلاح يقف بين إسرائيل وخططِها الشائنة للمسجد الأقصى، وهذا هو سبب احتجازه.
كاميرات عالية الدقة تعدُّ أنفاس المقدسيين
تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، منذ أكثر من شهر، على تنفيذ خطة أمنية محكمة في المسجد الأقصى، تتمثّل بنصب كاميراتِ مراقبةٍ عاليةِ الدقة على جميع أبوابه لمراقبة تحركاتِ المُصلين الفلسطينيين، في خطوة من شأنها خلقُ واقعٍ جديدٍ يتم من خلاله تعزيزُ السيطرة الإسرائيلية على المسجد.
واعتباراً من 19 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت شرطة الاحتلال بتطبيق المرحلة الثانية من خطتها الأمنية، والتي شملت تغييرَ الكاميرات وصيانة السياج الشائك الإلكتروني المحاذي لمأذنة باب السلسلة، وهي كاميرات متطورة جداً وبتقنية 360 درجة.
وأكدت وكالة قدس برس أن هذه الخطة هي جزءٌ من خطة أمنية كبيرة تتدحرج من داخل المسجد الأقصى إلى خارجه حتى البلدة القديمة، وذلك من خلال تركيب الكاميرات وتشكيلِ وحدةٍ شُرَطية جديدة، ومن المتوقع أن يتم تغييرُ جميع العناصر الشُرطية الموجودة حالياً، وتشكيل إدارة جديدة بأسلوب مختلف ومعدات حديثة.
قطار تحت الأرض
صدّق وزير المواصلات الإسرائيلي على مخطط خط سكة حديد تمتد من تل أبيب إلى ساحة البراق جنوب غرب المسجد الأقصى، ولتحقيق هذا الهدف سيتم حفر نفق بطول كيلومترين على عمق نحو 80 متراً ليصلَ إلى محاذاة أسوار البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك إلى منطقة البراق مقابل باب المغاربة الواقع في سور البلدة القديمة بالقدس.
مدينة يهودية تحت الأقصى
تحدثت أوساط استيطانية خلال الأشهر الأخيرة عن الحفريات في سلوان وأسفل حائط البراق بأنها وصلت حدَّ ما يُشبه مدينة يهودية تحت الأرض تمتد من وسط بلدة سلوان جنوباً وتخترق الجدارَ الغربي للمسجد الأقصى وأسفل البلدة القديمة في القدس، وتمر أسفل المدرسة العمرية في الجهة الشمالية من الأقصى، وتصل إلى منطقة باب العامود، وتحديداً إلى مغارة الكتان شمال القدس القديمة شرق باب العامود.
وكشفت جمعية "إلعاد" الاستيطانية على موقعها أنه يُحفر في هذه الأيام نفقٌ طويل وعريض جداً، من عين سلوان حتى حائط البراق، وسيكون عرضُ النفق سبعة أمتار ونصف المتر، تُضاف إليه شبكة إضاءة ولافتات توجيه ومنصات عرضٍ على جانبيه، والذي سيصل إلى باب تاسع جديد تحت الأرض يخترق سور القدس التاريخي من الجهة الجنوبية، في حين يتيح استكمالُ هذا النفق المسيرَ من تحت سلوان إلى البراق، ذهاباً وإياباً، والذي سيكون على هيئة شارع سريع تحت الأرض في القدس.
زلزال خفيف سيُنجز المهمة
حذَّرَ وزير القدس السابق خالد أبو عرفة من أنّ إسرائيل سيطرت بالكامل على القدس المحتلة بغربيها وشرقيها كعاصمة لها، وستفاوض السلطة الفلسطينية على بعض الحيّز المحيط بالمدينة، كقُرى: حزما وأبو دِيس والعيزرية، منبهاً إلى أنّ سلطات الاحتلال تسعى إلى تقليص عدد الفلسطينيين في القدس إلى 15 بالمائة فقط. وقال أبو عرفة: إنّ الخطر قائم جداً بالفعل، بسبب ضخامة الحفريات تحت باحات المسجد الأقصى والأسوار، فإمّا أن تتعمدَ سلطاتُ الاحتلال هدمَه، أو تنتظر زلزالاً بسيطاً قد يُودي بكل هذا المشهد المقدس.
أحداثٌ متسارعةٌ وخطيرة تُهدد المقدسيين، بل تهدد القدسَ نفسها، والأمةُ الإسلامية لاهيةٌ ضعيفةٌ كغثاء السيل، تُدير للفلسطينيين ظهرَها، وإنْ رمقتهم فبعينِ المُنتظر حدوثَ الكارثة للتباكي عليها، وإصدارِ بياناتِ الشجب والاستنكار.
وكشفت مؤسسة القدس الدولية في تقرير لها عن قيام إسرائيل بأربع وستين حفرية أسفل المسجد الأقصى، محذرة من أنّ تواصلَ هذه الحفريات يُهدد بأمور لا تُحمد عقباها قد تصل إلى انهيار المسجد، وأكدت المؤسسة أنّ الحفرياتِ تجرى أسفل المسجد وفي الاتجاهات الأربعة وتتضمن أنفاقاً عدة.
وأفاد التقرير الذي حمل عنوان: عينٌ على الأقصى، بأن اجتماع الحكومة الإسرائيلية في أحد الأنفاق التي تبعد أمتاراً قليلة عن الأقصى غرباً في شهر أيار/ مايو الماضي، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لاحتلال القدس، كان رسالة واضحة بأنّ هذه الحفريات يتبناها أعلى رأسِ الهرم السياسي لتوظيفها في الترويج لتاريخ يهودي مُختلق. وقد تمخّضت عنه قرارات تهويدية لتنفيذها في القدس على مدى السنوات المقبلة، ما يعكس اتجاه الاحتلال إلى مزيد من الخروق في الوضع القائم التاريخي، وفرضِ الحقائق على الأرض، لكنّ الأمرَ المثير للاستغراب أنّ هذا الاجتماعَ مرَّ من دون أن يُثير أيَّ موقف عربي أو إسلامي رافض له.
حفريات تحت المنازل في حي سلوان
في تقرير آخر لمركز معلومات وادي حلوة في سلوان قبل نحو شهر، ذكر فيه أن تشققاتٍ واسعةً لوحظت في جدران وأسقف مجموعةٍ من منازل حي وادي حلوة، الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، بسبب الحفريات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ المنازل الأكثر تضرراً تعود لعائلات: عويضة وصيام وبشير، وذلك بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل الحي، لشق شبكةٍ من الأنفاق تخدم الأهداف الاستيطانية، إذ يوجد أسفلها نفقٌ يربط عينَ سلوان بساحة وادي حلوة وصولاً إلى ساحة البراق، وأضاف المركز أن العائلات فوجئت بحدوث تشققاتٍ واسعة في جدران منازلها، وحذّرَ مركز معلومات وادي حلوة من خطورة الحفريات على المنازل والمواطنين، ومن خطورة اتساع رقعتها، خاصة أنّ فصل الشتاء في بدايته. من جهته ذكر المهندس بسام الحلاق، مديرُ لجنة التراث في المسجد الأقصى، أنّ البلدة القديمة التي تبلغ مساحتها كيلو متر مربع مكتظةٌ بالسكان، ومع ذلك فسلطاتُ الاحتلال تمنع أي ترميم فيها، على الرغم من حدوث تشققات خطيرة في عدد من بيوتها، حتى يهجرها أهلُها وتُفرَّغ منازلها، ويَحلّ مكانهم مستوطنون من الجماعات المتطرفة التي تنادي بذبح المقدسيين وطردهم.
لهذه الأسباب يُعتقل الشيخ رائد صلاح
نشرت صحيفة "ميدل إيست موينتور" مقالاً قبل أيام للكاتب الفلسطيني، معتصم دلول، يشرح فيه ظروف اعتقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ رائد صلاح، والأسبابَ الحقيقية وراء استماتة دولةِ الاحتلال لاعتقاله، مشيراً إلى أنه الوحيد الذي استطاع الوقوف أمام مخططاتهم لتهويد القدس.
ووفقاً لرئيس لجنة القدس التابعة للاتحاد الدولي للعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري، احتجزت سلطاتُ الاحتلال الإسرائيلي الشيخ صلاح بسبب دوره في كشف الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وقال العمري: "كان أولَ من طرح القضية وأبرزَ حقيقة أنّ الأقصى في خطر".
وختمت الصحيفة بأنَّ جَعل الشيخ رائد صلاح وأمثاله معزولين عن العالم يساعد سلطات الاحتلال على الاستمرار في مشاريع التهويد، ومن ثم سيكونون قادرين على تقسيم المسجد الأقصى، كما فعلوا مع المسجد الإبراهيمي في الخليل، بصمتٍ نسبيّ ومن دون إدانة خطيرة، فالشيخ رائد صلاح يقف بين إسرائيل وخططِها الشائنة للمسجد الأقصى، وهذا هو سبب احتجازه.
كاميرات عالية الدقة تعدُّ أنفاس المقدسيين
تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، منذ أكثر من شهر، على تنفيذ خطة أمنية محكمة في المسجد الأقصى، تتمثّل بنصب كاميراتِ مراقبةٍ عاليةِ الدقة على جميع أبوابه لمراقبة تحركاتِ المُصلين الفلسطينيين، في خطوة من شأنها خلقُ واقعٍ جديدٍ يتم من خلاله تعزيزُ السيطرة الإسرائيلية على المسجد.
واعتباراً من 19 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت شرطة الاحتلال بتطبيق المرحلة الثانية من خطتها الأمنية، والتي شملت تغييرَ الكاميرات وصيانة السياج الشائك الإلكتروني المحاذي لمأذنة باب السلسلة، وهي كاميرات متطورة جداً وبتقنية 360 درجة.
وأكدت وكالة قدس برس أن هذه الخطة هي جزءٌ من خطة أمنية كبيرة تتدحرج من داخل المسجد الأقصى إلى خارجه حتى البلدة القديمة، وذلك من خلال تركيب الكاميرات وتشكيلِ وحدةٍ شُرَطية جديدة، ومن المتوقع أن يتم تغييرُ جميع العناصر الشُرطية الموجودة حالياً، وتشكيل إدارة جديدة بأسلوب مختلف ومعدات حديثة.
قطار تحت الأرض
صدّق وزير المواصلات الإسرائيلي على مخطط خط سكة حديد تمتد من تل أبيب إلى ساحة البراق جنوب غرب المسجد الأقصى، ولتحقيق هذا الهدف سيتم حفر نفق بطول كيلومترين على عمق نحو 80 متراً ليصلَ إلى محاذاة أسوار البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك إلى منطقة البراق مقابل باب المغاربة الواقع في سور البلدة القديمة بالقدس.
مدينة يهودية تحت الأقصى
تحدثت أوساط استيطانية خلال الأشهر الأخيرة عن الحفريات في سلوان وأسفل حائط البراق بأنها وصلت حدَّ ما يُشبه مدينة يهودية تحت الأرض تمتد من وسط بلدة سلوان جنوباً وتخترق الجدارَ الغربي للمسجد الأقصى وأسفل البلدة القديمة في القدس، وتمر أسفل المدرسة العمرية في الجهة الشمالية من الأقصى، وتصل إلى منطقة باب العامود، وتحديداً إلى مغارة الكتان شمال القدس القديمة شرق باب العامود.
وكشفت جمعية "إلعاد" الاستيطانية على موقعها أنه يُحفر في هذه الأيام نفقٌ طويل وعريض جداً، من عين سلوان حتى حائط البراق، وسيكون عرضُ النفق سبعة أمتار ونصف المتر، تُضاف إليه شبكة إضاءة ولافتات توجيه ومنصات عرضٍ على جانبيه، والذي سيصل إلى باب تاسع جديد تحت الأرض يخترق سور القدس التاريخي من الجهة الجنوبية، في حين يتيح استكمالُ هذا النفق المسيرَ من تحت سلوان إلى البراق، ذهاباً وإياباً، والذي سيكون على هيئة شارع سريع تحت الأرض في القدس.
زلزال خفيف سيُنجز المهمة
حذَّرَ وزير القدس السابق خالد أبو عرفة من أنّ إسرائيل سيطرت بالكامل على القدس المحتلة بغربيها وشرقيها كعاصمة لها، وستفاوض السلطة الفلسطينية على بعض الحيّز المحيط بالمدينة، كقُرى: حزما وأبو دِيس والعيزرية، منبهاً إلى أنّ سلطات الاحتلال تسعى إلى تقليص عدد الفلسطينيين في القدس إلى 15 بالمائة فقط. وقال أبو عرفة: إنّ الخطر قائم جداً بالفعل، بسبب ضخامة الحفريات تحت باحات المسجد الأقصى والأسوار، فإمّا أن تتعمدَ سلطاتُ الاحتلال هدمَه، أو تنتظر زلزالاً بسيطاً قد يُودي بكل هذا المشهد المقدس.
أحداثٌ متسارعةٌ وخطيرة تُهدد المقدسيين، بل تهدد القدسَ نفسها، والأمةُ الإسلامية لاهيةٌ ضعيفةٌ كغثاء السيل، تُدير للفلسطينيين ظهرَها، وإنْ رمقتهم فبعينِ المُنتظر حدوثَ الكارثة للتباكي عليها، وإصدارِ بياناتِ الشجب والاستنكار.