صدر العدد الرابع عشر (شباط/ فبراير) من مجلة "الضاد" في العاصمة القطرية الدوحة، عن "المؤسسة العامة للحي الثقافي" (كتارا)، وهي مجلة شهرية موجّهة لفئة اليافعين من العمر (12 إلى 18عاماً) تركّز على تعليمهم العربية.
تسعى المجلة، وفق القائمين عليها، إلى تقديم اللغة العربية بطريقة مبسّطة وجذّابة لهذه الفئة العمرية من خلال السيناريوهات المصوّرة (كوميكس)، والمقالات التي تتناول قضايا متنوّعة تعرض التراث العربي والإسلامي وواقع اللغة واستخداماتها المعاصرة وغيرها من المواد التي تتعلّق بتعلّم لغة الضاد.
تضمّن العدد باباً جديداً يعرض لتاريخ الحواضر العربية، حيث تطرّق إلى تاريخ مدينة القيروان التي أسسها عقبة بن نافع لتظلّ عاصمة إسلامية على مدى أربعة قرون في شمال أفريقيا، باعتبارها مركزاً للعلم والمعرفة والتيارات الفكرية.
واحتوت المجلة أبواباً ثابتة منها: باب "مدرسة الضاد" وهي صفحة تهدف إلى توظيف مهارات اللغة وقواعدها، إضافة إلى قصة "سلمان عبر الأزمان" وهي رحلة خيالية عبر الزمن يلتقي بطلها بعلماء اللغة، كما بحثت زاوية "ديوان العرب" قصص الحيوان في الأدب العربي ورمزيتها التي تستهدف الإصلاح الاجتماعي والأخلاقي والسياسي، حيث تنشأ في عصور الظلم والاستبداد غالباً.
وفي باب "شخصيات تاريخية"، يعرض أحد أعلام الحضارة العربية نفسه لقارئ المجلة بأسلوب المتكلّم، وكانت شخصية أحمد بن حنبل في هذا العدد مع عرض آرائه في الفقه والحديث واللغة.
أمّا باب "سوق الوراقين"، الذي يُعنى بمكتبة التراث، فقد تضمّن مقالاً حول كتاب "العقد الفريد" لـ ابن عبد ربه الأندلسي الذي يجمع بين المختارات الشعرية والنثرية، ونظرات في البلاغة والنقد والعروض والموسيقى، وشذرات في الأخلاق والعادات، ولمحات من التاريخ والأخبار، إلى جانب أبواب أخرى مثل: "خطأ وصواب"، و"قصة مثَل"، و"مسابقة الضاد"، و"طرائف لغوية"، وغيرها.
يُذكر أن "كتارا"، كانت قد أعلنت في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي عن انطلاق مشروع المجلة، التي ترأس تحريرها أستاذة النقد العربي القديم في "جامعة قطر"، مريم النعيمي.