كثيراً ما اعتُبر تنظيم تظاهرات ثقافية خاصة بالنساء أمراً محموداً حيث يُبرز ذلك إنتاجات المرأة المبدعة، والتي تكون في الغالب مهمّشة، لكن رأياً في المقابل يرى أن تخصيص تظاهرات للمرأة نوع مبطّن من التمييز، فالأجدر أن تأخذ المرأة مكاناً في نفس التظاهرات الثقافية المعتادة.
إلى الرأي الأوّل تميل تظاهرة "أصوات نساء" التي تنطلق فعالياتها غداً الأحد، لتستمر أربعة في "المسرح البلدي" لمدينة سوسة التونسية.
تتضمّن فعاليات المهرجان سبع حفلات غنائية يفتتحها حفل موسيقي للفنانة التونسية وفاء الحرباوي، كما تشارك في التظاهرة مواطناتها: سندس سعيدي ونسرين جابر وميسون فاطناسي.
أما العروض من خارج تونس فتقدّمها كل من بسمة جبر من سورية، وآسيا مدني من السودان، وكريستينا روزميني من فرنسا، وهذه الأخيرة ستقدّم العرض الختامي للتظاهرة يوم الأربعاء المقبل.
هذه هي الدورة الثالثة من التظاهرة التي تحاول تسليط الضوء على التجارب الإبداعية التي تقودها نساء ضمن تقليد يترسّخ في تونس منذ سنوات، حيث نجد تظاهرات شبيهة في المسرح والفنون التشكيلية والأدب.