"أغورا للسينما والفلسفة": تفكير من زوايا مختلفة

مِثل الرواية، تستوعب السينما أنماطاً إبداعية وفكرية مختلفة؛ من بينها الفلسفة. وهذه التقاطُعات بين هذين الشكليَن الفنّي والفكري هي مادّة "مهرجان أغورا الدولي للسينما والفلسفة"، الذي انطلقت دورتُه السابعة أوّل أمس الخميس بمدينة فاس في المغرب، وتستمرّ حتى بعد غدٍ الإثنين، تحت شعار "التفكير في السينما وعيش الفلسفة".

تشارك في المهرجان مجموعةٌ من الأفلام السينمائية من تسع بلدان متوسّطية؛ حيث تتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان ضمن مسابقتَين للأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة. وتترأّس السيناريست كلوديا مولس لجنةَ التحكيم التي تضمّ في عضويتها كلّاً من دنيا عشور، وماريو برينطا، وعبد النبي دشين، ومحمد عرفات حجازي.

وإلى جانب عروض ومناقشة الأفلام، يتضمّن برنامج المهرجان مائدتين مستديرتين بمشاركة سينمائيّين وباحثين في الفلسفة وعلم الاجتماع. تتناول الندوة الأُولى موضوع "حوار السينما المغربية والسينما الأوربية"، والثانية موضوع "التفكير في السينما وعيش الفلسفة". كما تُقام ورشات "ماستر كلاس" يؤطّرها مختصّون في كتابة السيناريو.

وتكرّم التظاهرة، التي تنظّمها "جمعية أصدقاء الفلسفة" في فاس، كلّاً من الممثّل المغربي عز العرب الكغاط، والباحث والأكاديمي والسيناريست الإيطالي ماريو برينطا، كما تحتفي بالمفكّر وعالم الاجتماع الفرنسي إدغار موران.

ويهدف المهرجان، الذي يُعدّ من ثمار "ملتقى ربيع الفلسفة" الذي دأبت الجمعية على تنظيمه منذ عدّة سنوات، إلى "فتح نقاش جدّي حول عدد من المواضيع التي تشكّل جسراً للتواصل بين الفلسفة والسينما"، بحسب المنظّمين.

وكانت الدورة الماضية، التي أُقيمت تحت شعار "صورة الزمن وزمن الصورة" وتضمّنت ندوتَين حول "السينما والزمن" و"السينما والصناعة الثقافية"، حصلت على تمويل من وزارة الثقافة بقيمة مئتي ألف درهم مغربي. لكنّ هذا المبلغ تقلّص إلى الربع في الدورة الحالية.

آداب وفنون

التحديثات الحية

"روايات" شكسبير والموظّف "الكحيان": حين تُحدّثنا الدراما عن الثقافة