اختارت "جمعية أصدقاء السينما" في مدينة تطوان (280 كلم شمال الرباط) مجموعة من الأفلام التونسية من نتاجات العقود الثلاثة الأخيرة، ما بين الروائي والقصير والوثائقي، كما تضيء قضايا اجتماعية وسياسية مختلفة لتعرضها أمام الجمهور.
"أيام السينما التونسية" عنوان التظاهرة التي تطلقها الجمعية عند السابعة من مساء غدٍ الخميس في "دار الثقافة" بالمدينة وتتواصل لثلاثة أيام، بتنظيم مشترك مع "مؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط" ووزارة الثقافة المغربية.
يُعرض يوم الافتتاح الفيلم القصير "آية" (2017) للمخرجة مفيدة فضيلة، يروي قصة طفلة صغيرة محرومة من اللعب والدراسة تعيش في كنف والد متشدد وأمّ تعاني مشاكل نفسية عديدة بسبب توجّهات زوجها، وترغب ببراءة الطفولة في رؤية الله.
كما يعرض في اليوم نفسه فيلم "على حلة عيني" (2015) للمخرجة ليلى بوزيد، والذي تدور أحداثه في إطار درامي متناولا الأوضاع في تونس قبيل اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي عام 2011، من خلال قصة "فرح" التي تريد عائلتها أن تدرس الطب، ولكنها تنقطع عن الدراسة وهي في الثامنة عشرة من عمرها.
أما مساء بعد غدٍ الجمعة، فيعرض عند الرابعة عصراً الفيلم الوثائقي "عالسكة" (2018) للمخرجة أريج السحيري، وهو فيلم يكشف الشجاعة غير العادية لسائقي القطارات في تونس، من خلال تتبع قصة أحد أبناء الجيل الثالث من عمال السكك الحديدية الذي يتكيّف مع الأمر الواقع، بينما يناضل عدد من زملائه العمال لإصلاح أوضاعهم في تونس.
ويُعرض أيضاً فيلم "صمت القصور" (1994) للمخرجة مفيدة التلاتلي، الذي يتناول قصة عليا، وهي فتاة تستذكر حياة والدتها التي كانت خادمة تعمل لدى إحدى العائلات الثرية، كما تتذكر طفولتها حيث ولدت من أب مجهول الهوية.
في اليوم الأخير يُعرض فيلم "زهرة حلب" (2016) من تأليف وإخراج رضا الباهي، والذي يروي قصة أم تونسية تدعى "سلمى" تعمل ممرضة، وقد تزوجت صغيرة السن وتعيش مع ابنها "مراد الذي التحق بأحد التنظيمات المتشددة بعد دوامة نفسية عاشها وقرر السفر لسورية.
ويُعرض في السابعة من مساء السبت فيلم "مجنون فرح" (2021) للمخرجة ليلى بوزيد، ويجسّد قصة شاب يدعى "أحمد"، فرنسي من أصول جزائرية نشأ في إحدى ضواحي باريس، يتعرف على فرح في "جامعة السوربون"، وهي شابة تونسية متحررة قدمت حديثاً إلى باريس.