مع عامين من التقطع في تنظيم الفعاليات المسرحية بسبب الجائحة العالمية، يبدو أن خارطة مهرجانات الفن الرابع بصدد التغيّر في تونس، ففي حين توقّف عدد من التظاهرات تظهر أخرى جديدة؛ منها "أيام المسرح بتطاوين" التي انطلقت دورتها التأسيسية أوّل أمس.
التظاهرة التي تستمر حتى 26 شباط/ فبراير من تنظيم "المركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية" بمدينة تطاوين في الجنوب التونسي، وهو توجّه يترسّخ تدريجياً بحضور الفعاليات المسرحية في ما هو أبعد من المدن الكبرى.
غير بعيد عن هذا السياق، تدور الندوة الفكرية للمهرجان التي تمتد ليومين، وتأتي تحت عنوان "تجربة المسرح الجهوي في تونس: الواقع والمنشود الخصوصيات الفكرية والجمالية للفعل المسرحي الجهوي".
أما على صعيد العروض، فقد افتتح المهرجان بعرض في ساحة الفنون بمدينة تطاوين عنوانه "سيرك باباروني"، وهو تجربة تونسية في إنتاج فنون السيرك، كما عُرضت أمس مسرحية "في مديح الموت" لعلي اليحياوي.
من بقية عروض التظاهرة؛ "مارد بغداد" من إنتاج "مسرح الكاف"، و"قافلة تسير" من تنفيذ "المركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية بمدنين"، و"عطش" لفرقة بلدية دوز، وتُختتم التظاهرة بعرض كوريغرافي بعنوان "السيرك بالأبيض والأسود" لنوال اسكندراني.