في شباط/ فبراير من العام الماضي، أطلقَت "جمعية البديل الثقافي"، وهي جمعية مستقلّة تأسّست عام 2017، وتُعنى، وفق تقديمها لنفسها، بـ"تطوير ودمقرطة الفن والثقافة في تونس"، الدورةَ الأُولى من "مهرجان أُولى العروض الكوريغرافية" في تونس العاصمة، لتطأ بذلك أرضاً لا تُخصَّص لها الكثير من التظاهرات، وإنْ أتت التظاهُرة الجديدة لتنضاف إلى أُخرى تُقام في العاصمة أيضاً؛ هي "أيام قرطاج الكوريغرافية" التي أُقيمت دورتُها الثالثة في أيار/ مايو الماضي.
تنطلق الدورة الثانية من "مهرجان أُولى العروض الكوريغرافية" يوم الأربعاء المقبل، التاسع من شباط/ فبراير الجاري، وتستمر حتى الرابع عشر منه، بمشاركة ثمانية عروض كوريغرافية تُقام في "فضاء التياترو" بتونس العاصمة، بمعدّل عرضَين في اليوم.
العروض المشاركة في الدورة الجديدة؛ هي: "Novice No Vice" لمريم بوعجاجة ومحمد شنيتي، و"Exil" لحسام عاشوري. و"Gel Apparant" للفرنسية فلورانس لوازون، و"Guerra" لقيس حرباوي، و"معالي المواطن" لقيس بولعراس، و"Col Tempo" للإيطالية أمبرا سيناتور، و"لستُ بيضاء" لسيرين الدوس، و"coiffeuse" لمروان الروين.
وإلى جانب العروض، تُقام على هامش المهرجان تنظيم مائدة مستديرة يتحدّث فيها كوريغرافيون وفاعلون ثقافيون عن ظروف العمل الثقافي في ظلّ جائحة كورونا، كما تُقام مجموعة من ورشات الماستركلاس؛ حيث يتضمّن برنامج الجمعية ثلاثة ثلاثة أهداف؛ هي: "الخلق والإبداع الفني، والتبادل الفنّي بين تونس والدول الأُخرى، والتكوين"، وفق القائمين عليها.
وقالت رئيسة الجمعية، ميْ البرني، في مؤتمر صحافي عقدته بتونس العاصمة الثلاثاء الماضي، إنّ جميع عائدات العروض ستُخصّص للفنّانين وفرقهم لمواصلة إبداعهم الفنّي، مشيرة إلى أنّ المهرجان بمثابة دعوة للجمهور لاكتشاف أعمال جديدة لفنّانين تونسيين شباب".