بعد انقطاعها في السنتَين الماضيتَين، تعود تظاهُرة "المسرح والفرجة الشعبية"، التي يُنظّمها "مركز الفنون الدرامية والركحية" في مدينة الكاف التونسية، في دورتها الثالثة التي تنطلق فعالياتُها بعد غدٍ الجمعة، وتستمرُّ ثلاثة أيام.
تتوزّع فعالياتُ التظاهرة بين عددٍ من فضاءات المدينة وساحاتها العامّة، في محاولةٍ لـ"الوصول إلى فئات مختلفة، تكريساً للحقّ في الثقافة للجميع"، بحسب بيان المنظّمين الذي أشار إلى أنَّ الدورة الجديدة "تحتفي بالفرجة بمختلف تعبيراتها الفنّية، وتحاول اختراق فضاءات مشفَّرة اجتماعياً، كالمقاهي والشوارع والساحات العامة والمؤسَّسات الجامعية، بالإضافة إلى العلب المغلَقة".
وإلى جانب العروض المسرحية، تتضمّن التظاهُرة عروضاً موسيقية وتراثية وأمسيات شعرية وورشة تدريبية، بالإضافة إلى ندوة فكرية.
يضمّ برنامج اليوم الأوّل ندوةً فكرية بعنوان: "الفرجة الشعبية: رهانات جمالية وثقافية"، وتتضمّن ثلاث مداخلات يُقدّمها كلّ من محمد مسعود إدريس، وأنيس حمدي، وعمر الخماري، إلى جانب عرضين مسرحيَّين؛ هما: "في مديح الموت" لعلي اليحياوي، و"مرض الهوى" لرضوان الهنودي. كما تُقام ثلاث عروض فلكلورية وموسيقية في اليوم نفسه.
وتُعرض في اليوم الثاني مسرحيّتا "سكون" لنعمان حمدة، و"حديث السمكات" لفوزية ثابت، إضافةً إلى عرض تراثي لنضال اليحياوي بعنوان "الشاوية"، وآخر في الفنّ البدوي لحمزة سعد ونورشان مهذبي بعنوان "مهاذبة ومثاليث"، إلى جانب أمسية في الشعر الشعبي بمشاركة كلّ من محمد القاسمي الطيّب الهمامي، وعادل الجبراني، ونور الدين بن يمينة. كما تقدّم فرقة "تجلّيات صوتية" لعبد الرحمان الشيخاوي عرضاً موسيقياً.
أمّا في اليوم الثالث والأخير، فتُعرض مسرحيّتا "ذاكرة" لسليم الصنهاجي، و"إيكس" لمحمد الطاهر خيرات، إلى جانب عرض مسرحي لحاتم مرعوب للأطفال بعنوان "الأحدب"، وفيلم سينمائي قصير لسليم بالهيبة بعنوان "في بلاد العم سام"، وعرض صوفي لعيساوية بومخلوف بعنوان "الميعاد"، وعرض موسيقي فرجوي لهشام الشيحي بعنوان "فرنانة جدّي"، وآخر تراثي لرشاد ذهب بعنوان "الفوندو".
وتُقام على هامش التظاهُرة ورشة في المسرح بعنوا "المشاركة" من تقديم صالح الفالح، ومعرضٌ في النسيج الفنّي الحائطي للفنّانة هدى رجب.