في محاولة لتوثيق وباء كورونا الذي حلّ بجميع أنحاء العالم منذ أكثر من عام، يعرض "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" في العاصمة الكويتية على منصّاته الإلكترونية أعمال "الملتقى العربي لخزافين" الذي أطلقه تحت عنوان "فيروسات من طين" بالتعاون مع "بيت الخزف الكويتي" في الأول من الشهر الجاري، واستمر لثلاثة أيام.
الملتقى الذي شارك فيه حوالى ثمانية وثلاثين خزافاً يمثلون إحدى عشرة دولة عربية، تناول في يومه الأول عرض أعمال المشاركين التي تعبّر عن الأزمة العالمية نيجة تفشّي فيروس كوفيد - 19. وتضمّن اليوم الثاني مشاركات عامة لجميع المواضيع التعبيرية في مجال الخزف والفخار. وناقش الملتقى في يومه الثالث بحوثاً علمية ودراسات في فنّ الخزف.
واختار المنظّمون أربعة ضيوف شرف، هم: عباس مالك (1947) من الكويت، الذي زاوج بين ممارسة الفن والتدريس لعدّة عقود، واهتمّ في أعماله بالبحر والأشغال والحياة اليومية المتعلّقة به، وكذلك الطقوس والعادات المستمدة من تراث بلاده، والفنانة والأكاديمية ميرفت سويفي (1951) من مصر التي قدّمت أعمالاً طينية تنتمي إلى الفن المفاهيمي، ومحسن التيتون (1952) من البحرين الذي يوظّف الزخارف والخط العربي في خزفياته، وشنيار عبد الله (1945) من العراق الذي يمزج غالباً أشكال وتقنيات الموروث الرافديني القديم مع مؤثرات من حضارات الشـرق الأقصى.
يشارك في المعرض الرقمي أربعة وأربعون عملاً، حيث تقدّم الفنانة اللبنانية سمر مغربل خزفيات تحاكي واقع بلادها، ومنها الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت منذ تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، وكذلك التشوّهات في عمران بيروت التي تحاصرها مباني الإسمنت والتنافر بين طرزها المعمارية، كذلك تحضر رموز وأشكال من التراث الأفريقي في أعمال الفنانة السودانية ليلى آدم.
وتتعدّد اشتغالات الفنان البحريني عبد الرسول الغايب بين منحوتات الخشبية والسيراميك والجبس، والجداريات التي تهتم موضوعاتها بالطبيعة والبورتريه، بينما تتنوّع الخامات والتقنيات التي يستخدمها الفنان الكويتي جعفر الحمر حيث يمزج الطين والجبس وكذلك بعض الكربونات والأكاسيد في نظام حرق خاص إلى جانب الخشب والملح في أعمال تحاكي الواقع. إلى جانب مشاركة كلّ من وسام الحمادي وابتسام ناجي من العراق، وطلال القاسمي من قطر، ومهند سليمان من فلسطين، وناهد التركستاني وزمان جاسم من السعودية، ورائد دحلة ومروان طواها من الأردن، ويونس ناصف ووائل فاروق وسامح النجار وماهر عراقيب ومروة محمد ورينال عبد المحسن ومحمد فهمي من مصر.
ويشارك أيضاً محمد بلعيد من الجزائر، وأحمد الشبيبي من عُمان، وسالم جوهر من الإمارات، ووائل دهان من سورية، وعبد العزيز الخباز وأمل الجفيرة ودلال ملك وحسن النجادة وجميلة جوهر ودلال السعيد وهناء البلوشي وعلي العوض وفواز الدويش ومريم الديحاني ونورة المري من الكويت.