بدءاً من السابعة والنصف من مساء اليوم، تنطلق في "البيت العربي" بمدريد الحلقة الأولى من سلسلة عروض سينمائية تحمل عنوان "مَن يروي التاريخ؟ ــ بدايات السينما الوثائقية في المغرب"؛ وهي عبارة عن برنامج استعاديّ أعدّه كلّ من الكاتب والمترجم عمر برادة، والمخرج علي الصافي، وعُرض في الدورة الأخيرة من "مهرجان نافارا الدولي للفيلم الوثائقي" (عُقد في آذار/ مارس الماضي).
تتوزّع الأفلام المختارة في البرنامج على سبع حلقات، تُعرَض أيّام الجمعة من كلّ أسبوع، حتى السابع عشر من حزيران/ يونيو المقبل؛ وتحمل كلّ حلقة عنواناً تنضوي تحته الأفلام المعروضة.
"ليالٍ كولونيالية" هي الثيمة التي تأتي تحتها عروض اليوم، باعتبار أنه "لا يمكن فصل ولادة السينما في المغرب عن الغزو الاستعماري"، بحسب منظّمي الفعالية، وأن "مهمة الجيل الأول من المخرجين المغربيين كانت تتمثّل في تغيير النظرة" الاستشراقية التي طبعت أولى الإنتاجات السينمائية في البلاد، التي كان يشرف عليها المستعمِر الفرنسي.
تشمل عروض اليوم خمسة أفلام قصيرة أو قصيرة جدّاً، هي "أهل الكهف" لمصطفى الدرقاوي (4 دقائق، 1968)، و"الذاكرة 14" (25 دقيقة، 1971) و"لمحة تاريخية مقتضبة على هامش السينماتوغراف" (6 دقائق، 1973) لأحمد البوعناني، إضافة إلى "تطوان، البيضاء" للإسباني أرتورو بيريز كاماريرو (15 دقيقة، 1943) و"فرار محمود" للفرنسي روجيه لينارت (33 دقيقة، 1952).
تتوزّع عروض الحلقات المقبلة تحت ثيماتٍ أُخرى، هي: "بلد الذاكرة" (13 أيار/ مايو)، و"بحثاً عن موتٍ مثاليّ" (20)، و"شعراء وعلماء اجتماع" (27)، و"متاهات جوّانية" (3 حزيران/ يونيو)، و"موسيقى بلا قناع" (10)، و"الباب السابع" (17).