"بلا حدود": ستّة عشر فناناً أردنياً

21 أكتوبر 2020
(من المعرض)
+ الخط -

بعد اختتامه في مدريد بداية أيلول/ سبتمبر الماضي، انتقل معرض "بلا حدود.. تفكيك الحدود من خلال الفن"، إلى إسبانيا حيث افتتح في "البيت العربي" بـ قرطبة في الخامس عشر من الشهر الجاري بالتعاون مع "المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة"، ويتواصل حتى الرابع من كانون الثاني/ يناير المقبل.

يشير بيان المنظّمين إلى "إنها مفارقة كبيرة أنه بينما يتجه العالم بشكل عام نحو إزالة الحدود، نواصل نحن خلقها. الحدود كمفهوم عالمي، متعدد المعاني، تضعنا أمام "الآخر" وذواتنا، مع السياسة والدين والجنسية والاقتصاد والروابط الأسرية واللغة وجنسنا وصحتنا وهويتنا الخاصة. وبالتالي، يمكننا في الواقع التحدث عن آلاف الحدود المختلفة، ولكن جميعها تحمل سمة مشتركة واحدة بحكم التعريف: الحدود، أو "الحد".

يجتمع ستّة عشر فناناً وفنانة من الأردن حول مفهوم فلسفي مركّب وعابر للحقول المعرفية بمقاربته كظاهرة قد تظهر وتختفي ثم تعاود الظهور، نظراً لطابعه الانتقالي مع التغيّر المستمر في الآثار والدلالات السياسية والتاريخية والأخلاقية والنفسية.

تشكل أعمال المشاركين انعكاسًا نقديًا لموضوعات تدور حول مفهوم الحدود الحقيقية والخيالية التي أنشأها البشر، بما في ذلك الحدود الاجتماعية، والسياسية، والطبيعية، والاقتصادية، والقائمة على الجندر، وعلى الهوية والعرق، وغيرها.

(من المعرض)
(من المعرض)

تتوزّع الأعمال على وسائط مختلفة منها الطباعة الرقمية بعملين، أحدهما لآلاء يونس بعنوان "مخطط بغداد الكبرى" (2015)، والثاني لأحمد الخالدي الذي يستكشف مفاهيم تتّصل بالهوية والانتماء في تجربته، وإنشاءات فراغية تعكس الحدود الحقيقية والخيالية التي ابتكرها البشر، تقدّمها آسيا شيشاني بعمل "بين ذوات" (2018) الذي تتناول فيه ثنائية التحدّث والاستماع والجدل بينهما، و"سابع نومة" (2017) لأحمد سلامة الذي يدعو فيه المشاهد إلى تجربة استحالة أو إمكانية مشاركة فعل النوم، و"معلّقات" (2019) لرائد إبراهيم الذي يقارب القصائد العربية الشهيرة بوصفها الحدّ الفاصل بين الدعوة الإسلامية وما بعدها، إضافة إلى جمان النمري التي تتنوّع تجربتها بين الرسم والنحت والتصوير.

تشارك أيضاً ديما شاهين وفراس شحادة وريما شتات بأعمال تنتمي إلى فن الفيديو، ودينا حدادين بتركيب إنشائي بعنوان "كيف تختفي الجزيرة 861"، وخلدون حجازين برسم، كما تحضر أعمال فوتوغرافية لكلّ من ليندا الخوري ومحمد الحواري ومؤمن الملكاوي، وأداء فنّي تقدّمه دانا قاوقجي، وكتابات يدوية بالحبر تعرضها ميس العزب.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون