مع اقتراب الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر، أعلن "منتدى الشعر المصري"، في القاهرة، نتائج الدورة الثانية من "جائزة حلمي سالم للشعر الجديد"، والتي تُمنَح، منذ العام الماضي، لديوان شعر غير منشور أو فائز بجائزة ما. وبخلاف العام الماضي، الذي لم يشهد إلا فائزاً واحداً بالجائزة، قرّر أمناء الجائزة، هذا العام، منحها لثلاثة دواوين.
وقد ذهب المركز الأوّل لديوان "الثلاثية الأولى" للشاعر العراقي نصيّف الناصري، في حين نالت الشاعرة المصرية ديمة محمود المركز الثاني عن ديوانها "أصابعُ مقضومة في حقيبة"، ونال المركز الثالث ديوان "أبعد بلدٍ في الخيال" للشاعر المصري مؤمن سمير.
وفي أحين أشادت لجنة التحكيم برؤية نصيّف الناصري في ديوانه، وبلُغته الجزلة وجمعه بين التاريخي واليومي، والثقافي والأسطوري. كما نوّهت اللجنة بقُدرة الشاعر ديمة محمود على تفجير طاقاتٍ لغوية من خلال إقامة روابط جديدة بين عناصر الذاتي والعام والواقعي، وأشادت بتوظيفها إحالاتٍ تاريحيةً ودينية ضمن تناولها للواقع المعيش. أمّا ديوان "أبعد بلدٍ في الخيال"، فقد نوّهت اللجنة ببُعده الوجودي، وبتداخل الأسئلة الكبرى فيه مع مواقف الشاعر الداخلية.
يُقام حفل تسليم الجائزة بالتزامن مع ذكرى رحيل الشاعر المصري (1951 ــ 2012) نهاية تموز/ يوليو المقبل، بحضور الفائزين ومجلس أمناء الجائزة، وكذلك الكاتبة فريدة النقاش، وأسرة الشاعر الراحل. وإضافة إلى مكافأة رمزية تُمنَح لصاحب المركز الأول، ستجري طباعة الدواوين الثلاثة الفائزة لدى "دار الأدهم".
جرى إطلاق هذه الجائزة، قبل عامين، خلال حفل تكريمي عُقد بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل حلمي سالم، أحد أبرز أصوات قصيدة النثر المصرية في سبعينيات القرن الماضي، وكان ذلك بناءً على فكرةٍ تقدّم بها الباحث شاكر عبد الحميد (1952 – 2021)، عضو اللجنة التأسيسية لـ"منتدى الشعر المصري".