مع قرب افتتاح "المتحف المصري الكبير"، ظهرت في مصر نزعة لتمجيد البُعد الفرعوني، وقد تجلّى ذلك في عدد من الفنون مثل الموسيقى والمسرح، ناهيك على استحضار الحضارة المصرية القديمة في جدالات الثقافة اليومية.
أثر هذا الحضور يتجلّى أيضاً في تخصيص مجلة "ذاكرة مصر" عددها الأخير، وهو العدد الخاص رقم 26، لموضوع الموت عند المصريين حيث يقدّم مجموعة من المقالات المتنوعة التي تدرس هذه الثيمة من زوايا متنوعة مثل توضيح مفهوم الموت عند قدماء المصريين، ورسم ملامح "فلسفة الموت عند المصري القديم".
المجلة التي تصدر عن "مكتبة الاسكندرية" أضاءت أيضاً بعض المسائل التقنية في عمليات دفن المصريين القدامى، من الفلاحين والعمّال البسطاء إلى الفراعنة والكهنة. كما يقدّم العدد مجموعة المومياوات الملكية التي يضمها المتحف المصري.
من المواضيع الأخرى التي تضمّنها العدد: المجموعة الهرمية للملك أوناس، والمجاعات في مصر القديمة، والمقابر بين الثقافات الفرعونية والقبطية والإسلامية.
كما ينفتح العدد على عدد من الدراسات التي تتناول نفس الثيمة (الموت في مصر) في حقب تاريخية أخرى مثل مقال بعنوان "الموت الفردي في العصر المملوكي: من الأمراض المميتة إلى انتهاك حق الحياة". كما نقرأ عن عادات وتقاليد ومعتقدات زائري القبور في مصر، وطقوس الرقصات والأشعار الجنائزية في واحة الداخلة.