يُحاول معرض "رموز الفنّ الجزائري"، المُقام حالياً في "متحف الفنون الجميلة" بالجزائر العاصمة تقديم صورة بانورامية عن المشهد التشكيلي الجزائري، من خلال عرض أعمال لعددٍ من أبرز أسمائه، وخصوصاً مِن جيل الروّاد.
افتُتح المعرض يوم الخميس الماضي ضمن احتفالات الذكرى الستّين لاستقلال الجزائر، ويُنتظَر أن يتواصل حتى السابع من أيلول/ سبتمبر المقبل، مُقدّماً إضاءة على تطوُّر الفنّ التشكيلي الجزائري منذ مطلع القرن العشرين، وأيضاً على تعدُّد مدارسه وأساليبه، وتنوُّع المواضيع والقضايا التي يطرحها.
تحضر في المعرض قرابة خمسين عملاً لفنّانين من أجيال مختلفة؛ من بينهم: امحمّد إيسياخم، وباية محي الدين، وعائشة حدّاد، ومحمّد راسم، ومحمّد خدّة، وبشير يلّس، وأرزقي زرارتي، وشكري مسلي، ومحمّد تمّام، ودوني مارتينيز.
وجرى اختار لوحة واحدة أو اثنتين لكلّ فنّان من مجموعة "متحف الفنون الجميلة" ومجموعة "متحف الفنّ الحديث والمعاصر" المُغلق حالياً بسبب أشغال التهيئة. وهذه هي المرّة الأُولى، منذ تأسيسه عام 2007، التي يَعرض فيها أعمالاً من مجموعته الخاصّة في فضاء آخر.
من بين الأعمال المعروضة قناعان من تصميم باية محي الدين، ولوحة بعنوان "كوبا- واشنطن" لأرزقي زرارتي، واثنتان لإيسخيام: "المكفوفون" و"المتسوّلة"، ونحتٌ تركيبي لعائشة حداد بعنوان "شجرة المستقبل".
ولا تغيب عن المعرض أعمالٌ تناولت كفاح الجزائريّين ضدّ الاستعمار الفرنسي؛ كما في لوحات "الجزائر تحترق" لشكري مسلي، و"موريس أودان" لمحمّد خدّة، و"الجزائر" لمحمّد تمّام، ولوحة محمد زميرلي التي تحمل عنوان "جيش التحرير في قلب المعركة"، وأيضاً في لوحة لـ دوني مارتيناز بعنوان "النابالم" يستنكر فيها استخدام جيش الاحتلال الفرنسي أسلحة فتّاكة ضدّ الجزائريّين.