"ريف".. سينما ترصد قضية البيئة

لم يعدِ الفن معزولاً عن القضية البيئية، والحديث هنا ليس عن مضمون رسالي يعتمد على التوجيه فحسب، بل يمكن النظر أيضاً في أدوات الإنتاج الفني ذاتها، ومدى ملاءمتها للشروط البيئية، وهذا الفهم وحده ما يخلق وعياً متكاملاً بالمسألة.

هذا الخميس، الأوّل من أيلول/ سبتمبر، ستكون بلدة القبيّات اللبنانية على موعد مع الدورة الرابعة من مهرجان "ريف: أيام بيئية وسينمائية" الذي يحتضنه مكانٌ تراثي عريق في البلدة هو "معمل الحرير"، وتحمل التظاهرة شعار "صفر نفايات"، وتستمرّ حتى الرابع من الشهر المقبل. 

تأتي التظاهرة، التي ينظّمها "مجلس بيئة القبيات" و"جمعية بيروت دي سي"، في سياق تكامل كِلا الشرطَين في الفنّ السينمائي؛ الشرط الوظيفي، حيث يعتمد بالفعل على موارد غير ضارّة بالبيئة، والرسالي بما هو فكرٌ وقيمة.

تتركّز أنشطة هذه الدورة حول الحيوانات المهدّدة بالانقراض في غابة منطقة عكّار، وبالأخصّ منها الضبع الذي تتهدّده عمليات القنص والصيد، في حين ستُعقد طيلة أيام التظاهرة مجموعة من الورش التي تستهدف زيادة الوعي، والتخلّص من الإشاعات والمعلومات الخاطئة حول هذا الحيوان، إلى جانب عروض بصرية تعرضها منصّة "أفلامُنا".

من ناحية أُخرى، تتضمّن التظاهرة مسابقة للأفلام القصيرة تُشارك فيها تسعة أفلام لبنانية وسورية تتناول مسائل ذات صلة بالتوعية الاجتماعية والبيئية وتندرج تحت موضوعة "التضامن"، وهي: "دوّار" لعلي دلول، و"غرفتنا" لصفا مقدح، و"جذور السماء" لرائد الشامي ورامي الشاهين وديمة مبسوط وفرح نابلسي وموريزو يزبك، و"أرواح على الضفة الأُخرى" لمجد خليل وصاموئيل سخيه، و"دل عونا" لمحمد عيدي، ونُحيي الأرض" لهبة ياسين ورنا موسى، و"قلقاس" لسمير القواص، و"حبال الهوا" لغنوة مروة، و"ولادة من تحت الرماد" لرامي سلوم.

يشارك في لجنة التحكيم لهذا العام كلٌّ من: الممثلة كريستين شويري من لبنان، والمخرجة أمل رمسيس من مصر، والمنتج فيليبي لاج كورو من إسبانيا.

ستكون الفعاليات موجّهة أيضاص للمُراهقين بالتعاون مع منصّة "يوث أنيميشن"، إلى جانب مساهمة غنائية من "كورال الفيحاء" والفنانة جاهدة وهبي.

كتب

التحديثات الحية

"غايا": دعوة للتحولات الجذرية في قالب سردي