هناك توقف شبه تام للحياة الثقافية في تونس بسبب ظهور الموجة الثالثة من فيروس كورونا والإجراءات المشدّدة التي اتخذتها الحكومة من أجل منع انتشار العدوى، مثل حظر التجوّل بعد الإفطار وغلق الفضاءات العامة ومنها المؤسسات الثقافية.
تبدو الحلول الافتراضية نقطة الضوء في نفق نظلم، وإن بقيت تُعتمد في الحد الأدنى، لعدم توفّر بنية تكنولوجية يمكن أن تؤمّن تغطية مجمل الحياة الثقافية في البلاد، إضافة لعدم دخول استعمال هذه المحامل ضمن ثقافة الجمهور.
من التظاهرات التي تعتمد تقنيات التواصل عن بعد "فنون عبر الواب" التي تنظّمها "المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببن عروس" (بالقرب من تونس العاصمة) بداية من اليوم الجمعة وإلى غاية 29 نيسان/ أبريل الجاري، حيث تُنقل العروض عبر الصفحة الفيسبوكية للمؤسسة التابعة لوزارة الثقافة وصفحات الفضاءات التي سوف تحتضن العروض.
يكون الافتتاح في الرابعة من بعد ظهر اليوم بعرض "حضرة سيدي بوريقة"، وهو عمل يعتمد على مسرحة الغناء الصوفي، وقد راج في السنوات الأخيرة إنتاج هذه الأعمال التي يظل أبرزها "الحضرة" للمخرج المسرحي والسينمائي فاضل الجزيري، و"الزيارة" للباحث الموسيقي سامي اللجمي.
من العروض القريبة من نفس التصوّر، والتي جرت برمجتها ضمن تظاهرة "فنون عبر الواب"، عرض "روحنيات " لنوفل بن عيسى بعد غد الأحد، كما نجد مجموعة من عروض فن الحكواتي مثل: "أيام زمان" لعماد العياري، و"كان يا مكان" لنجوى الرمضاني.
ومن بقية العروض حفل للفنانين منير المهدي وشيماء المنصوري، وعرض موسيقي لنجيب خلاص، و"ريحة البلاد" لمحمد يسري، وعرض "نغم" لدرة البشير. وتختتم التظاهرة يوم الخميس 29 من الشهر الجاري بعرض للموسيقى الكلاسيكية تقدّمه أوركسترا "Les jeunes solistes".