"ليالي الخالدات": مع الطرب والموشحات والمالوف
في حزيران/ يونيو الماضي، نظّمت "دار الثقافة ابن رشيق" في تونس العاصمة احتفالية بمرور ثلاثين عاماً على رحيل محمد عبد الوهاب، حيث أدى المطرب التونسي عباس مقدّم مجموعة من ألحان الموسيقار المصري (1898 – 1991)، التي قدّمها على مدار العقود الماضية وتجاوزت الثلاثمائة.
مقدّم الذي التقى صاحب "يا مسافر وحدك" ونال موافقته على تقديم أعماله في تونس واحتفظ بتذكار منه، أسّس "جمعية أحباء الموسيقار محمد عبد الوهاب" التي تهدف إلى "المحافظة على الموسيقى الخالدة العربية والعالمية والعمل على نشرها والدفاع عن وجودها".
تقيم الجمعية بالتعاون مع "نادي أوتار للموسيقى العربية والموشحات والمالوف" عند العاشرة من مساء اليوم الخميس في "دار الثقافة ابن رشيق" تظاهرة تجت عنوان "ليالي الخالدات في مجالس الطرب" التي تتواصل حتى مساء بعدٍ غدٍ السبت.
وتأتي الليالي في إطار "إحياء ليالي رمضان، وإضفاء الحركية على المشهد الثقافي في تونس العاصمة عبر تقديم عروض تجمع مختلف الفنون الموسيقية والأدبية والمسرحية تتماشى مع خصوصية الشهر الكريم"، بحسب بيان المنظّمين.
يشارك في التظاهرة كلّ من الفنانين جميلة حقي التي غنّت مختلف أشكال الغناء التقليدي التونسي، وصفية مكي التي أدت ألحاناً طربية لعدد من الموسيقيين التونسيين والعرب، وعازف العود والمؤلّف الموسيقي سمير بسباس، إلى جانب عباس مقدّم.
تتضمّن ليلة الافتتاح معزوفة "عتاب"، وموالّيْ "أمانة يا ليل" و"أشكي لمين"، وأدوار "باليل يا روحي"، و"علموه"، و"أحب أشوفك" لمحمد عبد الوهاب، ودور "أنا هويت" لسيد درويش، ودور "العتاب" للملحن التونسي الهادي الجويني (1909 – 1990).
كما يؤدي المطربون المشاركون في اليوم الثاني "سماعي" للموسيقي المصري إبراهيم العريان (1892 – 1953)، و"ما تقولش كنا وكان" التي غنتها المطربة نازك من ألحان فريد الأطرش، و"يا للي قلبي لك" التي غنتها شهرزاد من ألحان كمال الطويل، و"الحبيب المجهول" لمحمد عبد الوهاب، و"أنا بستناك" التي غنتها نجاة الصغيرة من ألحان بليغ حمدي، و"غريب يا زمان" التي غنتها فايزة أحمد من ألحان محمد سلطان، بينما يقدّم المشاركون في الليلة الأخيرة عدداً من أغاني المالوف منها "شوشانة" و"رشيق القد" و"تاعورة الطبوع" وموشحات مثل "خفيف الروح" و"يا وحيد الغيد" و"وجهك مشرق" و"ملأ الكاسات".