"متحف البصرة الحضاري": استمرار عمليات التأهيل

21 فبراير 2021
(من مقتنيات المتحف)
+ الخط -

أُعلن منذ ايام عن إكمال معظم عمليات التأهيل في "متحف البصرة الحضاري"، حيث تمّت صيانة الزخارف والنقوش المغربية التي تزيّن سقوف القاعات من الداخل، وتسليح شبابيك وأبواب البناية بصفائح الحديد، وتبديل الأبواب الرئيسة الخارجية بأبواب أمنية حصينة وصيانة وتبديل التالف من سطح المبنى.

في حديث إلى العربي الجديد"، أوضح مؤسّس المتحف قحطان العبيد أن "أعمال الترميم لا تزال جارية، وهي تشمل السياج الخارجي الذي أنجز ما يقارب ثمانين بالمئة منه، وجزءاً من التجهيز كالمولّدات والإنارة والمحجرات للشرفات والكهربائيات الداخلية، والزغارف الجبسية السقفية في الداخل، المتضررة بسبب رطوبة الأجواء".

(من مقتنيات المتحف)
(من مقتنيات المتحف)

ويحتوي المعرض أربع قاعات أساسية؛ القاعة السومرية التي تقع في الجهة الشمالية الغربية منه بمساحة 378 متراً مربعاً، وتُستخدم كمعرض للمجموعات السومرية ضمن عصور مختلفة، والقاعة البابلية التي تقع في الجهة الشمالية بمساحة 111 متراً مربعاً، وتَعرض قطعاً أثرية تمتدّ من بداية الألفيّة الثّانية قبل الميلاد حتى منتصف القرن السادس قبل الميلاد.

إلى جانب القاعة الآشورية التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية بمساحة 106 أمتار مربعة، وقاعة البصرة التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية للقصر بمساحة 378 متراً مربعاً، وتُعرض فيها المجموعات التي تعود إلى العصور الإسلامية التاريخية المختلفة التي مرّت بها مدينة البصرة. وتضمّ كلّ قاعة عدداً من الجرار والتماثيل والقطع المعدنية والأحجار كريمة والعملات النقدية وغيرها.

(من مقتنيات المتحف)
(من مقتنيات المتحف)

ولفت العبيد إلى أنّ المتحف الذي تأسّس عام 2016 بقاعة البصرة، يشمل أيضاً قاعةً للمؤتمرات ومكتبة عامة وقاعة تعليمية للأطفال ومختبرَ صيانة مخطوطات، ومركزاً ثقافياً فنياً يعرض حضارات متعدّدة لبلاد الرافدين، قبل أن يتمّ افتتاح بقية القاعات سنة 2019، مبيّناً أنّ المتحف تتعدّد أنشطته من تنظيم جلسات وندوات ثقافية، واستقبال السياّح، والرحلات المدرسية العلمية الهادفة إلى تعريف الطلاب العراقيين بآثار وحضارة وادي الرافدين.

وتتواصل أعمال التأهيل بدعم من "جمعية أصدقاء متحف البصرة البريطانية" استعداداً لاستقبال الزائرين، كما تستمرّ عملية فهرست الكتب التي أُهديت من الجانب البريطاني (مكتبة الأكاديمية البريطانية في بغداد) التي تحتوي على نحو 10000 كتاب، مع جزءٍ من ممتلكات الكاتبة والروائية البريطانية أغاثا كريستي، حيث تُفتتح المكتبة قريباً بعد تدريب كوادرها على نظام "كوه" الخاص بتسجيل وتوثيق ورقمنة الكتب وتسهيل الإجراءات للمستفيدين بالحصول على الكتب.

يُذكر أنّ متحف البصرة الحضاري يحتوي حوالي 440 قطعة أثرية، تغطي ما يقارب ألفين وخمسمئة عام من تاريخ العراق، بعضها يعود إلى ثلاثمئة سنة قبل الميلاد، وهي الفترة التي ازدهرت فيها البصرة كميناء تجاري هامّ، واشتُهرت كمركز للعلم وللعلماء والشعر والموسيقى.

المساهمون