في عام 2015، أطلقت "متاحف قطر" برنامج الإقامة الفنية ومدته تسعة أشهر، حيث يستهدف الفنانين القطريين والمقيمين في قطر ضمن حوار يجمع كلّ فنان مشارك مع تجربة ناجزة لأحد الفنانين يتقاطع معه حول ثيمة أو ثيمات محدّدة تعرض أعمالهم في معرض سنوي.
"مَجاز: الفن المعاصر قطر" عنوان المعرض الذي افتتح في السادس عشر من الشهر الجاري في "غاليري مطافئ: مقرّ الفنانين" بالدوحة ويتواصل حتى الخامس والعشرين من شباط/ فبراير المقبل، ويضمّ أعمال أربعين فنّاناً، من الناشئين ومتوسطي الخبرة، شاركوا في برنامج الإقامة الفنية منذ تأسيسه وحتى اليوم.
يركّز المعرض على ثلاثة موضوعات رئيسية: الشخصيات، والفضاءات والأمكنة، والقصص الملهمة للإبداع، بمشاريع تتنوع ما بين الرسم بأنواعه وأعمال الغرافيك والنحت والوسائط التقنية المتعددة والجديدة والأعمال الفنية التركيبية.
يضمّ المعرض أعمال أربعين فنّاناً، شاركوا في برنامج الإقامة الفنية منذ تأسيسه وحتى اليوم.
يستكشف "مَجاز" عملية سرد القصص، الحقيقي منها والخيالي، حيث يستمدّ الفنانون المشاركون من مصادر متنوعة، منها الذكريات والأحلام، ومنها مواقف الحياة اليومية وحكايات الفولكلور والطبيعة والمدن والهندسة المعمارية.
ويشير بيان المعرض إلى أنه بدلًا من عرض موضوع معيّن، اتبعت مقاربة تنظيمية تصاعدية. وطُلب من كل فنان أن يقدّم لنا أفكاره وتصوّراته؛ واستعرضت آخر أعمالهم لدراسة المواضيع التي يتناولونها ومصادر إلهامهم".
اقترح المنظّمون ثلاثة عناصر لسرد القصص: شخصية أو شخصيات رئيسية، أو مكان مميز، أو سرد جذاب. باستخدام مجموعة متنوعة من المواد والوسائط واتباع طرق تجريبية باستمرار، واختار المشاركون موضوعًا أو أكثر.
وطوال فترة المعرض، يؤدي الفنانون دور الرواة الذين يقدمون وجهات نظر غير مألوفة أو منظوراً متفرّداً. من الألوان والأصوات المحيطة ببيئتنا، والحكايات الأسطورية التي سمعوها وهم يترعرعون، إلى لقاءات جمعتهم بالصدفة في مكتبة ما، حيث شكّلت الأعمال المعروضة قصصًا تُبرز تجارب الفنانين وتعكسها.
من بين الفنانين المشاركين: عبير الكواري، وعائشة المهندي، وريان براوننع، وأمينة اليوسف، وفاطمة محمد، وفاطمة النعيمي، وياسر الملا، ومنى البدر، مجدولين نصر الله، وحسان مناصرة، وهيثم شروف، وشوق المانع، وسوزانا جمعة، ومحمد فرج السويدي، ومبارك ناصر آل ثاني، ومي المناعي، وغيوم روسيري، وسارة الأنصاري، ونور أبو عيسى، وهدير عمر، وعثمان خنجي، ومريم العسيري وآخرون.