تقدّم "قاعة إبداع للفنون التشكيلية" في كل عام معرضاً يضمّ مجموعة من مقتنياتها من أعمال لفنانين أوروبيين، حيث اختتم آخرها في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير المقبل، وقد احتوى عشرات اللوحات يعود أقدمها إلى القرن السابع عشر.
كما تنظّم أيضاً معرضاً بعنوان "مختارات من الفن التشكيلي المصري"، والذي افتتحت نسخته لهذا العام في الثالث عشر من الشهر الماضي ويتواصل حتى مساء اليوم الخميس، ويضمّ أعمالاً لأربعة وعشرين فناناً مصرياً ينتمون إلى أجيال مختلفة.
تُعرض لوحات للفنان راغب عياد (1882 - 1982) الذي يعتبر أحد رموز التعبيرية المصرية، وتَميّز بحيوية ضربات فرشاته وامتلائها في تعبير عن ديناميكية الحركة المستمرة كما في استخدامه للألوان الصارخة، وقد تأثر بشكل واضح بفنون مصر القديمة ورسومات المعابد والقبور، وكان كلما تَقدّم في تجربته أصبحت لوحاته أكثر اختزالاً.
وتُعرض أيضاً لوحات ليوسف كامل (1891 - 1973) بأسلوبه الانطباعي والألوان الزيتية التي رسم بها العديد من المناظر الطبيعية والبورتريهات، كما رسم العديد من الشخصيات التي تعيش في الهامش، سواء في الريف أو الأحياء العمالية في القاهرة، وكذلك أعمال حسني البناني (1912 - 1988) التي ابتعد فيها عن الزخرفة البصرية، حيث انصرف اهتمامه على مساقط الضوء في رسم مشاهد ريفية غالباً.
أما الفنان سيد عبد الرسول (1917 - 1995)، فركّز في لوحاته على الاحتفالات والمواسم التراثية وطقوس الصيد والزراعة والحصاد في الأرياف المصرية. ويقترب من هذه الموضوعات تلميذه سيد سعد الدين (1944) الذي يهتمّ بنقل الحياة اليومية المعاصرة في المدينة المصرية بأسلوب يمزج بين الواقعية التعبيرية وبين أسلوب تحريك العناصر على جدران المقابر الفرعونية.
كما تحضر أعمال للفنان زكريا الزيني (1932 - 1993)، والتي يوثّق فيها للطقوس الصوفية؛ مثل الزار والمولد، إلى جانب الألعاب الشعبية التي أبرز تفاصيل ممارستها، محتفياً بالفرجة والجموع البشرية وحركتها والرموز المتّصلة بها، إلى جانب أعمال الفنان جميل شفيق (1938 - 2016) بما تحتويه من أيقونات شعبية وأشكال للقط والسمكة والحصان ودلالاتها المتجذرة في الحضارة المصرية القديمة.
يتضمّن المعرض أيضاً أعمالاً لكلّ من جورج صباغ (1887 - 1951)، ومحمد ناجي (1888 - 1956)، والحسين فوزي (1905 - 1999)، وكليا بدارو (1913 - 1968)، ومحمود موسى (1913 - 2003)، وكامل جاويش (1919 - 1994)، وزينب عبد الحميد (1919 - 2002)، ومنير كنعان (1919 - 1999)، وسمير رافع (1926 - 2004)، وحسن سليمان (1928 - 2008)، وصبحي جرجس (1929 - 2013)، وأحمد عبد الوهاب (1932 - 2021)، وعبد الهادي الوشاحي (1936 - 2013)، وعبد الغفار شديد (1938)، ومحمد رزق (1939 - 2018)، وصبري منصور (1943)، وشاكر المعداوي (1944 - 2011).