أعلن "معهد غوته" الألماني، اليوم الأربعاء، منْحَ "وسام غوته"، في نسخته لهذا العام، إلى الفنّان المصري محمد عبلة (1953)، لينضمّ الأخير إلى قائمةٍ من العرب المكرّمين بهذا الوسام تضمّ المصريين: عبد الغفار مكاوي وشفيق العاصي ومصطفى ماهر ومراد كامل، واللبنانية إميلي نصر الله، والسوريين صادق جلال العظم وأدونيس وفؤاد رفقة، والأردنية ليلى نعيم.
وتُمنَح الجائزة إلى "شخصيات بارزة من العالَم أجمع" ساهمت في تقديم "خدمات استثنائية في مجال التبادل الثقافي الدولي وفي تدريس اللغة الألمانية"؛ وهي تُعَدّ أهمّ تكريم رسميّ تقدّمه الدولة الألمانية في مجال السياسة الثقافية الدولية.
ومنذ عام 2007، يُتوّج المعهد بالوسام ثلاث شخصيات من مناطق مختلفة حول العالَم؛ وقد ناله، هذا العام، إلى جانب عبلة، كلّ من المؤرّخة الجنوب أفريقية تالي ناتس والفنانتان الهنديتان نيمي رافيندران وشيفا باثاك.
وذكر بيان المعهد أن محمد عبلة "يؤمن بأن لدى الفنانين مسؤولية اجتماعية، وبأنه لا يمكن الفصل بين حياتهم وبين عملهم"، مضيفاً أن التشكيلي والنحّات المصري "التزم، طيلة عقود، بالتسامح والتنوّع، ولا سيّما في المشهد الفني المصري، كما ناضل من أجل حرية التعبير".
وأشار البيان إلى أن المحفّز الرئيسي لعبلة، في عمله كفنّان، يتمثّل في "تعريف الجمهور المحلّي والعالمي على كلّ جوانب المجتمع المصري"، منوّهاً بأنه لا يقدّم نظرة معمّقة فحسب إلى عمل الفنان وطبيعة المجتمع في مصر، بل وكذلك إلى التراث المصريّ الغني.
كما نوّه القائمون على الوسام بـ"اللغة الفنية الفريدة" التي طوّرها عبلة خلال مسيرته، والتي "تساعده في التعبير عن مواقفه من خلال أعماله".