"وسط البلد للفنون المعاصرة": نسخة عاشرة

29 سبتمبر 2022
(من عرض "آثار" لـ فلورين صار وأتيان مينونغو)
+ الخط -

كردّة فعل على الرؤية التقليدية التي تحكم المؤسسة الثقافية الرسمية، انطلق منذ نحو عقد "مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة" (دي - كاف) في القاهرة، في تركيز على فن الأداء والرقص المعاصر والموسيقى والسينما بشكل أساسي.

ورغم أن تلك المناخات التي سادت بعد موجة الاحتجاجات الشعبية في عدد من البلدان العربية عام 2011 تغيّرت كثيراً، إلا أن العديد من التظاهرات الفنية استمرت مع ابتعاد عن الاشتباك المباشر مع القضايا السياسية والاجتماعية ومنها "دي - كاف" الذي تنطلق نسخته العاشرة السبت، الثامن من الشهر المقبل وتتواصل حتى الثلاثين منه.

تتضمّن الدورة الحالية أكثر من عشرين عملا فنيا يقدّمها فنانون وفرق من بلدان عربية وأفريقية وأوروبية منها فلسطين ولبنان والمغرب ومصر وبوركينا فاسو، ويُخصص برنامج الميديا الحديثة والفنون البصرية في المهرجان لأفلام الواقع الافتراضي.

(من عرض "ارتكاز" لـ سلمى سالم)
(من عرض "ارتكاز" لـ سلمى سالم)

كما يقدّم لأول مرة معرض فنون بصرية للوحات نفّذت بأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتحاكي العديد من الموضوعات مثل حدود الإدراك البشري، والنموذج الفني للابتكار التكنولوجي والابتكار التعاوني للتكنولوجيا والفن.

وفي إطار المسؤولية المجتمعية، يتناول العديد من الأعمال الفنية المميزة قضية التغير المناخي، والتحديات التي تنتج عنه، والطرق التي يمكن للفنانين العمل من خلالها لزيادة الوعي وممارسة الفن بشكل أكثر استدامة.

وأشار المدير الفني للمهرجان أحمد العطار إلى أن هذا العام يشهد عروضاً لفنانين كانوا قد شاركوا في السنوات الماضية، منبهاً إلى دور "دي كاف" في التفاعل والتبادل ما بين الفنانين والمتخصصين في الفنون من مختلف الدول العربية والغربية.

يقدّم الفنان المغربي يونس عتبان عرضه "بلا عنوان: 14 كم" الذي يمزج بين الرقص والمسرح الوثائقي، ويضيء المقاربة الزمنیة لمفھوم المعاصرة في علاقته مع الھویة من خلال خلق حوار فني بین شخصیتین خیالیتين إحداھما شاعر من زمن الأندلس، والثانية مدیر متحف للفنون المعاصرة. تحاول الشخصیتان تحلیل مفھوم المعاصرة في الفنون، عن طریق تفسیر الكتابات الشعریة من عھد الأندلس وعن طریق تحلیل بعض التحف الفنیة لفنانین عرب معاصرین.

إلى جانب أعمال "نفق 4: امتداد" لـ أمينة أبو الغار وحنين طارق و"ارتكاز" لـ سلمى سالم من مصر، و"تباً" لـ سماء واكيم وسمر حداد كينغ من فلسطين، و"طبخة" لـ غسبر بيدرسون ونسيم سليمانبور من الدنمارك، و"ماندالا" لـ ديفيد سوملو من هنغاريا، و"آثار" لـ فلورين صار وأتيان مينونغو من بوركينا فاسو.
 

المساهمون