استمع إلى الملخص
- كوزير للثقافة، أعلن هنو عن خططه لتطوير البنية الثقافية، دعم الصناعات الإبداعية، حماية الهوية المصرية، وتوثيق التراث، مؤكدًا على أهمية بناء الإنسان المصري وتعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي.
- رغم الإشادة بتعيينه، تواجه هنو تحديات وتساؤلات حول إصلاحات مطلوبة داخل الوزارة وكيفية التعامل مع التحديات الإدارية والثقافية لتحقيق أهدافه الطموحة للثقافة المصرية.
على مدار الساعات الماضية، نُشرت التهاني على منصّات التواصل الاجتماعي للفنان والأكاديمي أحمد فؤاد هنو (1968) الذي تسلّم حقيبة الثقافة خلفاً لأستاذة النقد الفني نيفين الكيلاني، ضمن التعديل الجديد للحكومة المصرية التي يرأسها مصطفى مدبولي. معظم المهنئين من أقسام الفنون في جامعات مصرية، بالإضافة إلى تشكيليين وهيئات ورابط فنية.
الوزير الذي شغل موقع نائب رئيس "جامعة الجلالة الأهلية" منذ عام 2023، قال لوسائل إعلام محلية صباح اليوم: "سنشهد تكثيف العمل على مشروعات تطوير البنية الثقافية، ودعم الصناعات الإبداعية، وحماية الهوية المصرية، وتوثيق التراث الثقافي"، وأضاف أنه سيكون "صوت المثقفين المصريين لدى الحكومة"، وسيعمل "للحفاظ على الريادة الثقافية المصرية، وتعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي إقليمي ودُولي، وتحقيق التكامل والإنصاف الثقافي في مجتمعنا".
لم تحمل تصريحات الوزير إشارة إلى رؤيته أو أية تفاصيل عن تلك المشروعات، بالنظر إلى العديد من الإخفاقات والتعثرات في ملفات مثل مجلات الوزارة وعمل هيئات ثقافية تتبع لها، لأسباب مختلفة منها انخفاض الميزانيات وضعف بعض الكوادر العاملة، لكن هنو أكّد على أن بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، وهو الهدف الأبرز الذي حدّده رئيس الوزراء مع بدء مشاوراته بشأن التعديل الوزاري.
لفت إلى أنه سيكثف العمل على مشروعات تطوير البنية الثقافية ودعم الصناعات الإبداعية
بالعودة إلى تصريحات نيفين الكيلاني عند تعيينها وزيرة للثقافة في آب/ أغسطس 2022، فإنها دعت إلى "بناء منظومة ثقافية واعدة تقوم مفرداتها على أسس بناء الوعي والإدراك لدى الإنسان المصري، وإكسابه القدرة على تحقيق متطلبات الوطن التنموية، وذلك من خلال الارتقاء بالخدمات الثقافية المقدمة له بكافة المحافظات"، وهي أهداف عامة أيضاً، ولم تخضع للتقييم والمراجعة خلال تسلّم الوزيرة حقيبتها لقرابة عامين.
لكن منشورات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي أشادت بنشاط هنو خلال عمله الإداري الجامعي نائباً لرئيس "جامعة الجلالة"، وقبل ذلك عميداً لكلية الفنون الجميلة في "جامعة حلوان"، وأستاذاً في قسم الغرافيك في الجامعتين وفي "جامعة القاهرة" أيضاً.
كما لفت آخرون إلى مساهمته في تنظيم معارض طلابية في تلك الجامعات، ومشاركته في إدارة تظاهرات فنية، منها "ملتقى القاهرة الدولي للرسوم المتحركة" عام 2022، كونه حاز درجتي الدكتوراه في "الاتصال المرئي وإبداع أفلام الرسوم المتحركة"، والماجستير في "أفلام الرسوم المتحركة التجريبية"، وكان قد نال درجة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة من "جامعة القاهرة" عام 1992.
إشادة عديدة نالها هنّو من أكاديميين وتشكيليين، خلافاً للمخرج والناقد المسرحي أحمد الغندقلي الذي كتب على حسابه في "فيسبوك": "مش لازم نكون عارفين وزير الثقافة. المهم الأجهزة تكون هي عارفاه.. لأنها مرشحاه"، ثم وجّه سؤالاً للوزير: "ماذا ستفعل مع 'ثلاثي المناصب؟' ولماذا صمتت أجهزة الدولة عن هذا طوال هذه المدة؟"، ويقصد المخرج خالد جلال الذي يمسك بثلاثة مواقع داخل وزارة الثقافة فهو مدير "البيت الفني"، ورئيس "مركز الإبداع الفني"، ورئيس "قطاع الإنتاج الثقافي" كذلك.
وأضاف الغندقلي: "لو أصلحت هذا العوار يا معالى الوزير هنو، سنستبشر بك خيراً. لكن إذا تركت هذا العوار وتغاضيت عنه، سنعرف أن لا سلطة لك عليه؟ وأنه أقوى من أي وزير كما يشاع، وأنك ستقضي يومين وتصبح وزيراً سابقاً وتأخذ معاش وزير، مثل من سبقوا معاليك. الأيام ستجيب".
تساؤلات قد تتجاوز ذلك إلى قضايا عديدة لا يمكن حصرها، تواجه الوزير الجديد الذي اقتصرت مهامه السابقة في وزارة الثقافة المصرية على عضوية بعض اللجان خلال السنوات الأخيرة، إذ عيّن عضواً في "لجنة فحص الإنتاج لنيل جوائز الدولة التشجيعية في الفنون والآداب" بالمجلس الأعلى للثقافة عام 2021، وفي "اللجنة العليا لملتقى الأقصر الدولي للتصوير" عاميْ 2020 و2021، و"لجنة تنسيق الميادين والأماكن العامة" التابعة للجهاز القومي للتنسيق الحضاري.