تحت عنوان "أذهاننا العاجزة عن الصراخ"، يقيم "مركز الصورة المعاصرة" في القاهرة، انطلق أمس برنامج أفلام وثائقية تختص هذه الأعمال بعلاقة الفرد والمؤسسة بالمرض وتجربة التعايش معه، وذلك بالتزامن مع معرض "عمر من الريح" الذي يتناول الثيمات نفسها ويتواصل حتى نهاية الشهر.
الأفلام بحسب بيان المركز هي محاولات التعبير الذاتية عن المرض واستخدام اللغة البصرية الطبية أو محاولة التعبير اللفظي والبصري عن الألم بالحديث عنه مباشرة أو عن الحزن كامتداد للألم وتحوله لحالة عامة، وكذلك صحبة العائلة والأصدقاء لمن يمر بتجربة المرض للرعاية والدعم.
ما بين الوثائقي والمقالي تتنوع الطرق التي تتناول بها الأفلام المعروضة الإرهاق والتعب والرعاية التي نعطيها لأنفسنا ولمن حولنا. كما تتعدى الأفلام سياق الواقع لتخيل حكايات لوضع الأجساد فيها في حالة استثناء معمم مع محاولة لإيجاد وسيلة للتعامل مع الوضع.
كذلك ينظم المركز حواراً مع كاتبة السيناريو منة إكرام للنقاش حول الأفلام المعروضة؛ وتضم "ليا" للمخرج ألبرتو غريفي (1977)، و"حديث الغرفة رقم 8" لعطيات الأبنودي (1990)، و"غرفة في المنطقة إكس" لندى حسن (2018)، و"يوميات العمل بساق واحدة"، لضحى حمدي (2019).
في فيلمها "حديث الغرفة رقم 8"، تدوّن الأبنودي ذكريات أمل دنقل عن الطفولة والقدوم إلى القاهرة والشعر ثم المرض والموت. تظهر في الفيلمين العائلة والأصدقاء متحلقين حول مرضاهم للونس والرعاية والتفكر في الفرص الضئيلة للنجاة.
أما فيلم "ليا" لألبرتو غريفي ويتناول فيه قصة معارضة الطب النفسي ومحاولات التدخل ضد تطبيقه واللجوء إليه في إيطاليا السبعينيات.