أصدقائي
الذين بمساطرهم الصغيرة يذبحون هواءً ليس لنا أن نراه
الذين يخربشون على الحيطان وظهور الضيوف
الذين يصفعون سيقان أمهاتهم وكل ما يصادفونه
وإلى صدورهم البضّة يشدّون الأشياء التي لهم والتي ليست
الذين يصرخون بوجه الموسيقى
الذين يقذفون الحليب والأطعمة على الستائر
الذين يحاولون ترقيص أرجل الطاولة
الذين نجحوا في كسر ثلاثة كراسٍ ومزاج الجدّة
الذين يفقأون عيون الريموت كونترول ويطرطشون الشاشة بأصابعهم الصغيرة
الذين يتأرجحون على أحذية آبائهم على العتبة لتأخيرهم عن الحياة
الذين يبعثرون علب الدواء ويحطّمون اتجاهات النظر بطاباتهم
الذين يفتّتون الأوراق والمحارم في الصحون الساخنة وعلى الأسرّة
الذين يقرضون السجّاد وأطراف الفساتين
الذين ترتجف الكنبات تحت بكائهم
الأطفال
الخونة الأشرار
أصدقائي المؤقتّون.
■ ■ ■
رواية طويلة
يفتقر إلى أشياء كثيرة.
لكنه الآن في كوخه
وأمام النافذة
يكتفي بلحظة سقوط شعاع الشمس المذّهب
على
ذيل
السنجاب.
* شاعر سوري مقيم في نيويورك