في سياق الفعاليات العالمية التي تُقام تضامناً مع فلسطين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة، أُعلن عن افتتاح معرض "أصوات المقاومة 2024" في "غاليري مدينة كوالالمبور للفنون" بالعاصمة الماليزية مساء الأحد الماضي، والذي يتواصل حتى الحادي عشر من الشهر الجاري.
يمثّل المعرض "محاولة لتجاوز الحدود الجغرافية دعماً لنضال الشعب الفلسطيني وصموده"، بحسب بيان "معهد يونس إمره" والسفارة التركية في كوالالمبور؛ الجهة المنظّمة للتظاهرة التي يشارك فيها عدد من الفنّانين التشكيليّين البنغال.
ويشير بيان المنظّمين إلى أن "أصوات المقاومة 2024" هو أكثر من مجرّد معرض فني، مضيفاً "إنه جهد مُخلص لمساعدة سكّان غزّة، إذ يحتفل هذا الحدث بصمود المجتمعات التي تجاوزت الشدائد، وينقل رسائل التضامن والوحدة؛ ورسائل تضامن قوية من خلال التعبير الإبداعي".
ويقام المعرض بالتزامن مع إطلاق المعهد برنامجاً للعلاج بالفنّ، انطلقت جلساته أول من أمس الثلاثاء في الغاليري، وتستمرّ طوال أيام المعرض، بالتعاون مع "جمعية بيرليكت سانات" التركية، ويهدف إلى اكتشاف اهتمامات ومواهب الأطفال في مدارس اللّاجئين ومراكز التعلّم في المدن الماليزية.
ويسعى البرنامج إلى تمكين حوالي ستمئة وتسعين طفلاً يتيماً ولاجئاً تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاماً، قادمين من مناطق تهدّدها الحروب والنزاعات المسلّحة، منها فلسطين واليمن وميانمار وباكستان والصومال وسورية وسريلانكا، من خلال القوة العلاجية للفنّ، ويعكس التزام المنظّمين بدعم فلسطين.
ويشارك في المعرض كلّ من مرشد ميشو، وعزيزي فومي خان، وركيبول أنور، وسوما سوروفي جنات، وشهزاد شهريار شودري، وقاضي تحسين آغاز، ويشمل أبوربو، وسارة جابين، والذين تتنوّع أعمالهم الفنية بين بورتريهات تصوّر الغزّيين في مقاومتهم لكيان الاحتلال، وبين رسومات تتناول معالم تاريخية ودينية في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى وقبّة الصخرة، وكذلك أعمالاً تمزج بين التجريد والتشخيص وتحمل رموزاً مستمدّة من الثقافة الفلسطينية.
وقدّم الفنّانون في يوم الافتتاح شهاداتهم الإبداعية التي عكست طبيعة تعاملهم مع الحرب الإسرائيلية التي تُشنّ على غزّة منذ أكثر من أربعة أشهر، ودور الفنّان في الحروب والأزمات وقدرته على التعبير عن صمود المجتمعات التي ينتمي إليها، وأن يشكّل فنّه أداة للتعافي وتجاوز الصدمة.