إصدارات.. نظرة أولى

10 يناير 2023
إيتيل عدنان/ لبنان
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات السياسية والفكرية والفلسفية والاقتصاد والرواية والقصة القصيرة.

■ ■ ■

غلاف الكتاب

"الإسلاميون والعلمانية: قراءة جديدة في ضوء نظرية بشارة في العلمنة" عنوان الكتاب الذي صدر للباحث التونسي سهيل الحبيّب عن "الشبكة العربية للأبحاث والنشر". يسعى المؤلّف إلى تقديم فحص شامل لسردية العلمانية الغربية ومتخيلاتها وتطوّرها في خطابات الإسلاميين استناداً إلى نظرية المفكّر العربي عزمي بشارة في العلمنة، كما تجلت في كتابه "الدين والعلمانية في سياق تاريخي"، الذي صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، في جزأين، بين عامي 2012 – 2014، كما يرصد تطوّر الرؤية عند عدد من الإسلاميين تجاه العلمانية.

غلاف الكتاب

عن منشورات "الكرمة"، تصدر خلال الأيام المُقبلة رواية الزميل والروائي السوري سومر شحادة (1989) "منازل الأمس"، وفيها يستكمل بأسلوبه الواقعي سردَه للمأساة السورية، التي كان قد تناولها في عَمليه السابقين: "حقول الذرة" (2016)، و"الهجران" التي حصلت على "جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية" (2021). ومن أجواء الرواية نقرأ: "إنها حكاية عن الانفصال بين المحبّين... وعن النهايات الحادّة للحب في حياة عائلة سورية تنمو وتنهدم بين اللاذقية ودبي، حيث يلتصق مصير البشر بمصير بلدانهم، إنها حكاية أولئك الذين شتّتتهم أوطانهم...".

غلاف الكتاب

صدر عن "مركز دراسات الوحدة العربية" كتاب "الاقتصاد الصهيوني الغاصب والاقتصاد الفلسطيني الأسير" للباحث أحمد السيد النجار. يتضمّن الكتاب بيانات شاملة وتحليلاً عِلمياً لتطوّر الاقتصادين الفلسطيني والصهيوني حتى عام 2022، حيث يرصد وضْع الاقتصاد الفلسطيني المُحاصَر تحت الوصاية الاستعمارية البريطانية والغطرسة الصهيونية، كما يطرح المسارات المُمكنة لتطوّره في الظروف الراهنة، إلى جانب رصده مراحل تطوّر الاقتصاد الصهيوني ومساعيه إلى الهيمنة، ودور المساعدات المالية والعينية الهائلة في مَنحِه شروط الاستمرار.

غلاف الكتاب

"غريزة الفن: الجمال، والتمتّع، والتطوّر البشري" عنوان كتاب الفيلسوف الأميركي الراحل دينس ديتون (1944 - 2010)، الصادرة ترجمته عن "دار سطور"، بتوقيع المترجِمَين: هناء خليف غني وأحمد إبراهيم، ومراجعة: سامر حميد. ينطلق المؤلَّف من إمكانية استنتاج الأسباب التي جعلت الفنون -بما فيها الكتابة- تصلنا كما هي عليه اليوم، أي وفقاً للتجربة الحسية التي خاضتها البشرية في التعاطي معها عبر التاريخ، بالقياس على نظرية التطوّر نفسها. وينظر العمل في كون التطوّر ليس نوعاً من التاريخ الطبيعي، بل يحملُ أبعاداً ثقافية أيضاً.

غلاف الكتاب

عن "منشورات جامعة برينستون"، صدر كتاب "أميركا آدم سميث: كيف أصبح الفيلسوف الاسكتلندي رمزاً للرأسمالية الأميركية" لأستاذة الدراسات الاجتماعية غلوري إم. ليو. تستكشف المؤلّفة كيف جرى اختراع صورة سميث كبطل للرأسمالية، من خلال المكانة التي نالها كتابه "ثروة الأمم" لدى مؤسسي الولايات المتحدة، وتروي بالاعتماد على مواد أرشيفية مهمّة كيف استحوذ فيلسوف اسكتلندي متواضع على الخيال الأميركي، وحوّلته "مدرسة شيكاغو للاقتصاد" في أعقاب الكساد الكبير، إلى المُنظِّر البارز للرأسمالية الحديثة ومعجزة الأسواق الحرّة.

غلاف الكتاب

"مُجرّد مقالات أبي إسحاق الشاطبي في أصول العربية"، عنوان الكتاب الصادر عن "مركز تراث للبحوث والإنماء"، بِجَمع الباحث أحمد فتحي البشير. الكتاب هو الجزء الثاني من "سلسلة دفائن علوم الشاطبي"، وكان قد صدر الجزء الأول بعنوان "نَحْوُ الفقهاء: مجرَّد مقالات أبي إسحاق الشاطبي في منزلة العربية من الشريعة". و"تَظهَر أهمية هذه المقالات في كونها في عِلمٍ (الأصول) قلَّ تصنيف الناس فيه وندر"، كما جاء في كلمة الناشر، و"لِعَلَم معروفة كتاباتُه بالنزوع إلى بيان الأصول والقواعد المعتمدة عند أئمة الفن المتقدِّمين المؤسِّسين".

غلاف الكتاب

للصحافية والكاتبة الفرنسية غارانس لو كين، صدر عن منشورات "ستوك" في باريس، كتاب "انسَ اسمَك: مازن الحمادة ــ ذكريات مُغَيَّب". الحمادة (1977) من الناشطين السوريين المعروفين، الذين اعتُقلوا لأشهر في سجون نظام الأسد وعُذّبوا فيها بوحشية. وفي كتابها هذا، تدوّن غارانس لو كين شهادتَه حول تجربته القاسية في الاعتقال، وقبل ذلك تجربته في الانخراط بالثورة السورية بشكل عام، وهي شهادة أدلى بها الحمادة للمؤلّفة بين عامي 2017 و2018، في أوروبا، قبل أن يختار العودة إلى سورية عام 2020، ويختفي وتختفي أخبارُه منذ ذلك الحين.

غلاف الكتاب

"رجلٌ وحيد" عنوان الأنطولوجيا القصصية الصادرة ترجمتُها عن "دار الرافدين" بتوقيع المترجِم صالح وليد خليفة. تُعبّر القصص المُختارة عن نفَس وأصوات جديدة في الكتابة، بدأت بالظهور بُعيد عام 1975، وهو تاريخ وفاة الجنرال فرانكو، الذي يُعدّ التاريخ الفاصل بين مرحلتين: الديكتاتورية والديمقراطية. وفي هذه المرحلة تفتّحت أبواب الواقعية من جديد، وصارت القصّة القصيرة تلحّ على الموضوعات النابعة من الواقع المرّ الذي لم تكن آثاره قد امّحت وزالت. كما أنها فرصة للتمعّن بالأدب الإسباني بعيداً عن هيمنة كتابات أميركا اللاتينية.

كتب
التحديثات الحية
المساهمون