إصدارات.. نظرة أولى

04 يوليو 2023
"رسالة إلى عشتار" لـ: هيمت محمد علي
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات التاريخية والسياسية والفكرية والكتب الشعرية والروايات والترجمات الأدبية.

■ ■ ■
 

غلاف الكتاب

بين عامي 1609 و1614، اضطرّ ما يقارب ثلاثمئة ألف موريسكي للهجرة من شبه الجزيرة الإيبيرية إلى شمال أفريقيا، بسبب مراسيم الطرد الصادرة من قبل الملوك الإسبان بحقّهم. سيصل حوالي ثمانين ألفاً منهم إلى تونس، حيث سيرحّب بهم العثمانيون الذين كانوا مسيطرين هناك. في كتاب "تاريخ موريسكيّي تونس"، الصادر عن دار "Almuzara" الإسبانية، ضمن "سلسلة الدراسات الأندلسية"، يرصد الباحث خوان كارلو ري سالغادو هذه الهجرات، لا سيما تلك التي وصلت إلى تونس واستوطنت هناك، والدور الذي لعبته في تنشيط محركات التقدّم في هذا البلد.
 

غلاف الكتاب

بترجمة أحمد فاروق، صدر كتاب "غراوند زيرو" للمستشرق الألماني شتيفان فايدنر عن "منشورات الجمل". يقول فايدنر إنّه ألّف هذا الكتاب ليُشير إلى أنّ العالَم لا يزال يعاني حتّى الآن من عقلية "الحرب على الإرهاب" والسياسة الأميركية الغربية "الكارثية" بهذا الخصوص وتأثيراتها، مُضيفاً أنّ العرب يعرفون ذلك، لكنّ التكتّم عليه هو أمرٌ مستساغ في أوروبا وأميركا. يَعتبر المؤلّف أنّ ما يسمّيه "عقلية الحرب على الإرهاب" في حالة بحث دائم عن عدوّ، وهي تخلقه إنْ لم تجد واحداً، ولذا يستمرّ الصراع للأبد ويتّسع نطاقُه لدوائر أكثر وأكثر.
 

غلاف الكتاب

يأتي كتاب "أردوري"، الصادر عن دار "أراغنو" الإيطالية، للشاعر والناقد الإيطالي تومّازو دي ديو (1982)، من مسافات بعيدة يسميها أمّ المسافات، وأوّلها الحضور. ثم يأتي من صوتِ شخصٍ غادر إلى الأبد، ولكنّه عاد إلينا ليقول لنا بكلماته الخاصّة هذا العالم الذي نعيش فيه. ويأتي من مسافات بعيدة توجد في داخلنا، في أعماقنا، لكننا عادةً ما نهملها. وأخيراً يأتي من أصوات أولئك البشر الذين ليس لديهم أي شيء يطالبون به إلّا العدالة والذاكرة. إنه كتابٌ يمتدّ من الأنا الفردية إلى الهوية الجماعية، كتاب يعلّمنا كيف تنمو الأنا ببطء وبلا غرور.
 

غلاف الكتاب

صدرت النسخة العربية من رواية "معجزة تلّ الكرز.. أزمة في الحديقة الخلفية" للكاتبة الكورية الجنوبية صن – مي هوانغ عن "دار ثقافة للنشر"، بترجمة منار أحمد الديناري. تستمدّ الرواية أجواءها من ذكريات عاشتها المؤلّفة مع والدها الذي أُصيب بمرض السرطان، حيث تروي حكاية العجوز كانغ الذي انتقل من مخزن متهالك عاش فيه فترة طويلة إلى منزل كبير ليعوّض حرمانه، لكن سعادته تبقى ناقصة بعد اكتشاف ورمٍ في مخّه يجعله عصبيّ المزاج، كما لا تكفّ أشباح الماضي من فقر وبؤس عن ملاحقته، وكيف أن والده فارق الحياة بسبب سقوطه عن أرجوحة.
 

غلاف الكتاب

عن منشورات "لا فابريك" في باريس، صدرت، بترجمة إتيان دوبينيسك، النسخة الفرنسية من كتاب "تشرتشل: حياته وجرائمه"، للمؤرّخ والكاتب السياسي البريطاني ـ الباكستاني طارق علي. يسعى المؤلّف إلى تفنيد الصورة الاحتفائية التي يحظى بها رئيس الوزراء البريطاني السابق (1874 ــ 1965)، مذكّراً بما ارتكبه من أخطاء وجرائم، بدءاً من ترؤسه للقوى البحرية لبلده خلال الحرب العالمية الأُولى، مروراً بسعيه لحماية الإمبراطورية البريطانية في بلدان مثل السودان وجنوب أفريقيا والهند، فضلاً عن عمله على إخماد حركة الاستقلال الأيرلندية.
 

غلاف الكتاب

عن "الدار الثقافية للنشر"، صدر كتاب "وسائل التسلية والترفيه عند المسلمين.. من ظهور الإسلام حتى أواخر القرن الثامن الهجري" للباحث المصري عبد الحميد حسين حمودة. يغطي الكتاب جانباً من جوانب الحياة الاجتماعية في جغرافيا تمتدّ من الأندلس إلى إيران، من خلال تتبّعه مجالس العلم والوعظ، ومجالس الأدب والشعر، ومجالس الشراب، ومجالس الطرب، وتطوّرها في فترات الحكم الأموية والعباسية والفاطمية والأيوبية والمملوكية، كما يرصد سباقات الخيل والصيد، ولعبة الشطرنج والكرة، واقتناء الحيوانات والطيور، خلال تلك المراحل التاريخية.
 

غلاف الكتاب

"هايدغر في الأطلال: بين الفلسفة والأيديولوجيا" عنوان الكتاب الصادر عن "منشورات جامعة ييل" للباحث الأميركي ريتشارد ولين. يشير المؤلّف إلى أنه مع تتبُّع الدراسات التي تتبّع، خلال العقد الأخير، سيرة ورؤى الفيلسوف الألماني (1889 - 1976)، أصبح واضحاً أنّه كان يتبنّى رؤية أكثر راديكالية في انحيازاته للاشتراكية القومية التي تزّعمها هتلر في بلاده، ولا يمكن بسهولة فصل مواقفه السياسية عن عقائده الفلسفية، وأنّ عدم رضاه عن الأفكار المحافظة الاشتراكية القومية مردّه في الأساس أنّها لم تحقّق غاياتها كاملةً.
 

غلاف الكتاب

عن "دار التكوين"، صدرت الترجمة العربية لكتاب "صعود وسقوط الشامبنزي الثالث" للباحث والجغرافي الأميركي غاريد دايموند (1937)، بتوقيع المُترجِم زياد العامر. يتأسّس العمل على البحث في التناقض بين البشر والحيوانات، رغم بعض التشابُهات على المستوى التشريحي، كما يُحاول الباحث أن ينظر عن كثب في المفارقات الجينية بين الكائنات الحيّة، والتي تبدو بسيطة أحياناً، بيد أنّها تقود إلى اختلاف كبير، لا في التكوين الحيوي فحسب، بل تتعدّى وظائفَها الأولى إلى ما يُميّز الإنسان دوناً عن غيره، في أمور مثل الفنون والابتكار وبناء الأدوات المعقّدة.
 

غلاف الكتاب

لطالما عُدّت مدينتا بغداد وأصفهان مركزين من مراكز العِلم في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وهذا ما تحاول الباحثة من أصول إيرانية، إلاهة خيرنديش، التدليل عليه في كتابها "بغداد وأصفهان: حوار مدينتين في عصر العِلم (نحو 750 - 1750)"، والصادرة ترجمته عن مكتبة "جليس"، بتوقيع أزدشير سليمان. يستند العمل إلى نصوص وكتابات لعلماء وفلكيّين ومتصوّفة وقُضاة اشتهرت بهم كلتا المدينتين، لينظر في طُرق انتقال المعرفة بين الحواضر، بغاية فهم التغيّرات التي حصلت، عبر الزمن، على طبيعة المدارس والمنشآت العلمية.
 

غلاف الكتاب

عن "دار أفريقيا الشرق" صدر كتاب جديد للباحث والمترجم المغربي بوشعيب الساوري بعنوان "انفتاح النصّ الرحلي". يعتبر المؤلّف أنّ ثمّة خصوصية تُشكّل ماهية النصّ الرحلي، وهي حرّيته المفارقة؛ إذ إنّه لا يُلزم نفسه بحدود صارمة، وفي الآن ذاته لا تمنحه هذه الحرّية الاستقلالية، بل تخوّل له انفتاحاً شكلياً ومضمونياً على جميع المستويات: وِجهاته، وقرّائه، وأشكال تأليفه وكتابته، والآخر والأنا، والأجناس البيوغرافية، والترجمة، والفنون البصرية، والخطابات المعرفية المتعدّدة، والكُتّاب والمؤلّفين عديدي الهويات والانتماءات.
 

غلاف الكتاب

بترجمة منيرة كروان عن اليونانية القديمة، تصدر هذه الأيام، عن "المركز القومي للترجمة" في القاهرة، نسخةٌ عربية جديدة من مسرحية "الضارعات" لـ أيسخولوس (525 ـ 456 ق. م)؛ أحد أقدم مؤلّفي المسرحيات التراجيدية في اليونان. تحكي المسرحية قصّة بنات داناوس (أو الدانائيات) اللواتي يهربن من أبناء خالهنّ إيجيبتوس، الذين أرادوا الزواج منهنّ، فيلجأن إلى مدينة أرغوس ويطلبن حماية ملِكها، بيلاسغوس، الذي يحميهنّ بعد أخذ رأي شعبه. وهو ما يفتح الباب على حرب بين أبناء إيجيبتوس (أي المصريّين) وممكلة بيلاسغوس.
 

كتب
التحديثات الحية
المساهمون