إصدارات.. نظرة أولى

29 اغسطس 2023
بيغ موريس/ بريطانيا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أُولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين السيرة والدراسات التاريخية والأبحاث الاجتماعية والفكرية، والرواية والترجمات الأدبية.

■ ■ ■

غلاف الكتاب

يتتبّع كتاب "مصر تحت حُكم السيسي: أمّة على الحافّة" الصادر عن منشورات "آي. بي. توريس" للباحث المصري ماجد مندور، النظام العسكري في أعقاب انقلاب عام 2013، ويبسط القول في النتائج السياسية والاقتصادية والاجتماعية المُدمِّرة للحُكم العسكري المباشر. كما يشمل العمل تحليل المصادر الأولية، مثل القوانين والتعديلات الدستورية الصادرة عن النظام، والتصريحات التي أدلى بها مسؤولوه، إلى جانب ما أفرزه من نهجٍ قمعيٍّ يقوم على الاعتقالات التعسُّفية، والاختفاء القسري، وتعذيب الناشطِين السياسيِّين والمُعارضين أو المُشتبه بهم.
 

غلاف الكتاب

بترجمة عدنان محمّد، صدرت عن "دار الحوار" رواية "موت أنيلا" للكاتب الكوسوفي إبراهيم قدريو. تدور أحداث الرواية في البلقان؛ حيث يُخصَّص الجزء الأوّل منها لوصف تصنيع "وحش بشري" لا يتورّع عن القيام بأيّ عمل لكي يُرضي صانعيه، وكلّما أمعن في الأذى، لقي الاستحسان وكُلِّف بعمل أشدّ ضرراً، حتى تُجرى له عمليةٌ جراحية، فيتحوّل إلى شخص آخر يحمل اسماً جديداً وملامحَ مختلفة، وينتقل مسرح عملياته إلى خارج صربيا، إذ يرسله صانعوه إلى مدينة شتوتغارت في ألمانيا. أمّا الجزء الثاني، فيتناول بداية يقظة هذا الوحش وشروعه في كتابة مذكّراته.
 

غلاف الكتاب

أثارت العودة إلى ضواحي بورتلاند، التي يُطلق عليها "المدينة الأكثر بياضاً في الولايات المتّحدة الأميركية"، فضول الكاتبة الأميركية سارة ساندرسون حول استعمار الغرب وأسلافها والنفي القانوني لرجل أسود. هكذا قرّرت في كتابها "المكان الذي نصنعه"، الصادر عن دار نشر "راندوم هاوس" الأميركية، استعادة قضية جاكوب فاندريول؛ الرجل الأسود الذي أُدين ونُفي بموجب قانون الاستبعاد في ولاية أوريغون عام 1851، وذلك عبر تحليلها بشكل مفصَّل التداعيات الثقافية واللاهوتية لذلك القرار، مسلّطة الضوء على تلك الأحداث التي لا تزال شوكة في جلد أميركا.
 

غلاف الكتاب

للباحث المغربيّ حسن المودن (1963)، صدر عن دار "كنوز المعرفة"، كتابُ "الإخوة الأعداء في السرد الغربي والعربي: مقاربة نفسية جديدة". ينطلق العمل من افتراض تساؤل: ما الجريمة الأُولى في أقدم المحكيّات الإنسانية؟ قتل الأب، كما يدّعي التحليل النفسي، أم قتل الأخ كما تؤكّد النصوص الدينية؟ وما العقدة الأصلية في النفسية الإنسانية: أهي "أوديب"، كما في التراجيديا الإغريقية، أم "قابيل"، وفقاً للقصص الديني؟ ثمّ ألا تسمح العقدة الثانية بتجاوز التصوّر الفرويدي، إلى آخر قادر على وصف الفضاء التفاعلي بين الذوات الإنسانية.
 

غلاف الكتاب

في كتاب "ترجمة العالم" الصادر عن "دار ألفاغورا" الإسبانية، يتساءل الكاتب الكولومبي خوان غابرييل باسكيز عمّا إذا كانت هناك طريقة لفهم الحياة في الخيال الأدبي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر. فهل الأدب هو المكان الذي تجري فيه ترجمة العالم وتفسيره وإضاءته؟ ربّما يتمتّع الخيال بقدرة فريدة على توضيح تعقيدات التجربة الإنسانية والعلاقات المتوتّرة في عالمنا السياسي وتحويل هذا التفسير إلى معرفة. لهذا يطلب منّا الكاتب إعادة تعريف استخدامات الخيال، وفهم آلياته، والأسباب التي تجعله في عصرنا الحالي أكثر أهمّيةً من أي وقت مضى.
 

غلاف الكتاب

عن دار "شهريار للنشر والترجمة"، صدر كتاب "ضدّ ما بعد الحداثة: نقد ماركسي"، للباحث البريطاني أليكس كالينيكوس (1950)، بترجمة محمود أحمد عبد الله. يستكشف الكتاب السمات الرئيسة لخطاب ما بعد الحداثة، ويذهب إلى أنَّ الازدهار الكبير للفنّ قد حدث في أعقاب الثورة البلشفية عام 1917، حيث أدّت هذه الثورة، بزعمه، إلى تثوير الحداثة نفسها مع تيارات كالتكعيبية والسريالية. كما يهتمُّ الباحث بما بعد البنيوية كتعبير عن حداثة نيتشه، وتجلّياتها عند دولوز ودريدا وفوكو، مُضيئاً الإشكاليات الرئيسة في خطاباتهم.
 

غلاف الكتاب

"أيام مولانا وقواعدُ العشق الأربعون" رواية جديدة للشاعر والكاتب اللبناني محمد حسين بزي صدرت عن "دار الأمير". يصوّب بزي، في هذه الرواية، سيرة جلال الدين الرومي وشمس التبريزي وأحوالهما؛ ويلفت إلى أفكار الفلاسفة والمتصوّفة المعاصرين لهما؛ مثل بهاء ولد - والد مولانا - وابن عربي، والقونوي، والسهروردي، ونجم الدين الكبرى، والبرهان الترمذي، والعطّار، والرازي. كما يعرض لتاريخ بلخ - مسقط رأس الرومي - وأحوال الدولة الخوارزمية وسيرة سلاطينها، متوقّفاً عند الفظائع التي شهدها العالم الإسلامي جرّاء الغزو المغولي.
 

غلاف الكتاب

"قيمة الفن... الأدوات المالية لأسواق الفن"، عنوان كتاب للباحثين أرتورو سيفوينتيس وفنتورا شارلين، صدر عن "منشورات جامعة كولومبيا". ينطلق الكتاب من فكرة أساسية تتمثّل في تعامل الأثرياء في العالم بشكل متزايد مع الفن كجزء من محافظهم الاستثمارية، لأن الأعمال الفنّية غالباً ما تكون أصولاً ذات قيمة، في محاولة لفهم كيفية تطبيق الأدوات والتقنيات المالية والإحصائية المستخدمة لتقييم الاستثمارات الأكثر تقليدية، مثل الأسهم والسندات والعقارات، في أسواق الفنّ، وكيفية تسعير أعمال الفنّانين ومفاضلة فنّان عن آخر، وعمل فنّان عن عمل آخر له.
 

غلاف الكتاب

عن "دار فواصل للنشر"، صدرت النسخة العربية من كتاب "أسرار الكلمات" للغويَّين الأميركي نعوم تشومسكي والإيطالي أندريا مورو بترجمة عدي جوني. يتضمّن العمل حواراً مطوّلاً بين تشومسكي وموريا حول اللغة واللسانيات، وتاريخ العلوم، والعلاقة بين اللغة والدماغ، نُشر في كتاب بالإنكليزية العام الماضي، إذ يناقشان العوامل السيكولوجية واكتساب اللغة عند الأطفال، والتجارب الخاصّة التي أثبتت وجود لغات مستحيلة للدماغ تكشف أسراراً غير متوقّعة للعقل البشري، وغيرها من القضايا التي تتّصل بحقيقة أنّ الكلمات لن تتخلّى يوماً عن أسرارها.
 

غلاف الكتاب

صدرت طبعة جديدة من كتاب "التوجيه الأدبي" لطه حسين وأحمد أمين وعبد الوهاب عزام ومحمد عوض محمد عن "دار الظاهرية". الكتاب كان من مقرّرات "وزارة المعارف المصرية" في الخمسينيات، ويتضمّن أحد عشر فصلاً تتناول الأدب والنثر والخطابة قديماً وحديثاً، والفلسفة اليونانية والإسلامية والحديثة وعلاقتها بالأدب، والتاريخ في نشأته وتطوّره، والشعر العربي والأوروبي، والآداب الأجنبية التي اتّصلت بالادب العربي، كما يخصّص المؤلّفون فصلاً حول أثر الأدب العربي في الأدب الأوروبي الحديث، وآخر عن اتصال الأدب الأوروبي بالأدب العربي الحديث.
 

غلاف الكتاب

ضمن سلسلة "أُفق" الصادرة عن مشروع "بيت الحكمة" في القاهرة، صدر للناقد العراقي علي حسن الفواز (1957) كتاب "سرديات الانتهاك في الرواية العراقية"، وفيه يُقارب واقع الرواية في بلاده بوصفه مُحفّزاً على النقاش والكشف عن جُملة أفكار وأيديولوجيات، الأمر الذي يمنح هذا الفنّ قدرة على التعبير عن جوهر الممارَسات الثقافية، فضلاً عن تمثيله الصراع بمختلف أشكاله السياسية والاجتماعية والتاريخية. كما يلتفت العمل، أيضاً، إلى انحياز الرواية فنّياً إلى جانب مجتمع تنال منه علاقات القوّة، وتُخضعه السلطة لسيادة الانتهاك.
 

كتب
التحديثات الحية
المساهمون