إصدارات.. نظرة أولى

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أُولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تشمل مؤلّفات في الشعر النقد الأدبي والشهادات والسينما والترجمات الأدبية.

■■■

بتوقيع المُترجِمَين أمارجي ويوسف وقّاص، صدرت عن "منشورات المتوسّط" الطبعة العربية من كتاب "البينتاميرون: حكاية الحكايات" لـ الشاعر والقاصّ الإيطالي جامباتِّيتسا بازيلِهْ (1575 - 1632). وُضِع الكتاب مطلع القرن السابع عشر باللهجة النابولية، قبل أن ينقله إلى الإيطالية الحديثة الفيلسوف الإيطالي بِنِدِتُّو كروتشِهْ عام 1925، ويُعدّ أول مجموعة أوروبّية من الحكايات الشعبية، وهو يجمع بين نماذج وتقاليد أدبية مختلفة، مثل الخُرافات والأساطير والأمثال والنِّكات والنُّصوص المقدَّسة وأحاديث المنازل الريفية والحانات.
 

"ظلّ الظلّ"، عنوان مجموعة للشاعر اللبناني الراحل حسن عبد الله (1943 - 2022)، صدرت عن "دار الرافدين" بالتزامن مع الذكرى الثانية لرحيل صاحب قصيدة "أجمل الأمّهات"، التي غنّاها ولحّنها مارسيل خليفة. صدرت لعبد الله أربع مجموعات: "أذكر أنّني أحببت" (1972)، و"الدردارة" (1981)، و"راعي الضباب" (1999)، و"ظلّ الوردة" (2012). ومن غلاف المجموعة الجديدة نقرأ: "يُمكن القول بالنسبة إليّ، إنّ أهمّ ما حدث في القرن العشرين، هو مجيئي إلى هذا العالم، وأهمّ ما سيحدث في القرن الحالي، هو رحيلي عن هذا العالم، وبين هذا وذلك يا لها من فوضى".
 

في عمَلٍ مُشترك ضمّ تسع عشرة شهادة، صدر كتاب "نوال السعداوي: التمرّد المُبدع" عن "دار العين"، بتحرير ابنتها الباحثة منى نوال حلمي. تستعيد الشهادات جوانب من السيرة الفكرية والنضالية للطبيبة والمُنظّرة النسوية المصرية (1931 - 2021)، وتتناول أثرها في صياغة خطّ تحرُّري اتّخذ من قضيّة النساء مركزاً له لأكثر من سبعة عقود من التأليف والكتابة ومواجهة السلطات الذكورية بمختلف طبعاتها الدينية والسياسية. من المشاركين: أشرف توفيق، وحياة مرشاد، وعماد نصر، ذكرى، ومحمّد الباز، ودعاء الألفي، وحامد عبد الصمد، وربيحة الرفاعي.
 

عن "الدار المصرية اللبنانية" صدر كتاب "سرديات الحروب والنزاعات: تحوّلات الرؤية والتقنية" للباحثة المصرية أماني فؤاد. تقدّم المؤلّفة قراءة تحليلية لمجموعة من الأعمال الروائية، في محاولة للوقوف على الرؤية والتقنية وطبيعة السرد، واللغة الفنّية التي تشكِّل عوالم النصّ، وتحليل الشخصيات في بُعدها المعرفي والنفسي والاجتماعي والسلوكي كما تناولته هذه الأعمال، سعياً لاستجلاء أدب الحرب وسردياته، وأهمّ الظواهر التي تُشكِّل بنيته الفنّية وترسم عوالمه المختلفة وانعطافاته الفكرية والأيديولوجية التي تحرِّك الأحداث.
 

"التوابل.. منافسة القرن السادس عشر التي شكّلت العالم الحديث"، عنوان كتاب للمؤرّخ البريطاني روجر كراولي، صدر عن "منشورات جامعة ييل". يوضّح العمل كيف حاولت القوى الاستعمارية الأوروبية في الفترة من 1511 إلى 1571، السيطرة على إمدادات التوابل، والتي بدأت بين البرتغاليّين والإسبان في احتلال جزيرة الملوك في الأرخبيل الأندونيسي من أجل تأمين شبكة معقّدة من طرق التجارة التي تربط بين شرق آسيا وأوروبا، في تسابق محموم على اكتشاف مناطق جديدة وبناء موانئ وأحواض وخوض معارك ومواجهات كان لها دورها في تحديد النفوذ وتقاسم المصالح.
 

عن "المركز القومي للترجمة" صدر كتاب "الفلسفة الطبّية: مفاهيم في الطب" من تأليف ماريو بونجي وترجمة محمود خيال. يقدّم العمل إجابةً عن تساؤلات، مثل: لماذا تتميّز الفلسفة الطبّية عن علم الطب نفسه؟ وما علاقتها بالفلسفة العامّة التي نعرفها من خلال مذاهب مشاهير الفلاسفة؟ يعرض الكتاب نماذج عن طبيعة الصلة بين النظريات الفلسفية والممارسة الطبّية، وهي صلات تنشأ في الكواليس وليس على خشبة المسرح. كما يعرض مدارس الطب التقليدية، مثل الوخز بالإبر في الصين والعلاج بالأعشاب في الهند، ويبيّن أنّها لا تقوم على أسس علمية.
 

يطرح كتاب "مجتمعات قوية ودول ضعيفة" للباحث الأميركي جويل س. مجدال، الصادر عن "دار خطوط وظلال" بترجمة مهنّد طالب الحمدي، أسئلةً من قبيل: هل تتمّ إعادة رسم ملامح المجتمع بشكل أكثر أو أقلّ من رؤية قادة الدولة؟ وما هي أسباب نجاح بعض الدول أكثر وبعضها أقلّ في تحقيق رؤى قادتها؟ انطلاقاً من ذلك، يتناول العمل قدرة الدول على استخدام هيئات وأفراد ومصادر الدولة لجعل الناس يقومون بما يريده منهم القادة، واستكشاف تأثير المجتمعات في شخصية وأنماط مواجهة الدولة للصعوبات الكبيرة في حمل الناس على اتباع قادتها.
 

"فلسفة السينما: بيلا تار"، عنوان كتاب لمحمود الغيطاني، صدر عن "دار فضاءات". يتناول العمل نظرة المُخرج المجري بيلا تار للسينما، واستخدامها كأداة للتفلسف والتأمل في ما يدور من حوله في العالم، ما جعله صاحب أسلوبية خاصّة بالكاميرا شديدة البطء، المُتأمّلة لكل ما يدور من حولها، أو الكاميرا ذات الشخصية المُستقلة، المنوّمة؛ حيث تستطيع أن تسيطر على المُشاهد وكأنّها تنجح في تنويمه تنويماً مغناطيسياً. ينقسم الكتاب إلى خمسة فصول تسرد حياة المُخرج من الطفولة وصولاً إلى أفلامه الأخيرة، وما بينهما من مسيرة سينمائية.
 

كتب

التحديثات الحية

إصدارات.. نظرة أولى