إصدارات.. نظرة أولى

12 ابريل 2022
برودي نوينشفاندر/ بلجيكا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات الفكرية والسياسية والتاريخية والعلوم العصبية وما بعد الاستعمار وتاريخ الفن والموسيقى والرواية.

■ ■ ■

غلاف الكتاب

عن "المركز القومي للترجمة"، صدرت حديثاً النسخة العربية من كتاب "هل يمكن للعِلم أن ينهي الحروب؟" للباحث إيفيرت كارل دولمان، بترجمة محمد حسونة. يتناول المؤلّف الطبيعة المتغيّرة للتكنولوجيا وأثرها على الصراعات البشرية ضمن تحليلٍ عسكريّ وتقنيّ يستعرض نماذح من الحروب التي نشبت منذ التاريخ القديم إلى اليوم، مع نظرة استشرافية لكيفية سيطرة العلم على تفشّي العنف في المستقبل. كما يناقش دولمان مسألة استفادة العِلم من الحرب على مرّ العصور، ويطرح وجهات نظر متعدّدة للإجابة عن سؤال: ما الذي سوف ينهي الحرب؟

غلاف الكتاب

يصدر قريباً عن دار "رومان أند ليتلفايلد" الأميركية كتاب "زعزعة العالم: إدوارد سعيد ونظرية السّياسة" لأستاذة النظرية السياسية في جامعة "أوكسفورد" جين مورفيلد. تعالج مورفيلد دورَ المفكّر الفلسطيني وتموضعه كناقد ثقافي في حقل النّظرية السياسية، وترى أن القوّة التوليديّة لفكر سعيد تمتدّ إلى ما هو أبعد من مسألة الاستشراق. يسبر الكتابُ أعمال سعيد عن المنفى وممارساته النقديّة، إذ ترى مورفيلد أنّ كتاباته النقدية تقدّم منظوراً يثري النقاشات حول النظرية السياسية والعدالة والهوية وتاريخ الفكر السياسي.

غلاف الكتاب

صدر حديثاً عن "دار الفارابي" كتاب "أنطاكية: تاريخ وحضارة" للباحث السوري لطفي فؤاد لطفي. يدرس الكتاب تاريخ الحاضرة المتوسّطية وتطوّرها وثقافة ساكينها عبر التاريخ، مع تركيز على علاقة العمارة بالسلطة خلال العصور السلوقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، وكيف أثر أسلوب الحكم والصراع على عمران أنطاكية ومنحها هويّتها، ويستعرض أيضاً أسماء أهمّ المعماريين الذين شيّدوا أبرز معالمها التاريخية مع وصف دقيق لطرزها وأنماط بنائها وتصميمها الخارجي والداخلي، سواء المباني العامّة كالقصور والكنائس والمساجد أو الخاصّة.

غلاف الكتاب

للباحث الفرنسي جوان سيباستيان كاربونيل صدر أخيراً، لدى "منشورات أمستردام" في باريس، كتاب "مستقبل العمل". بناءً على بحثٍ ميداني، يفكّك المؤلّف واحدةً من أكثر الأفكار شيوعاً، ليس بين عموم الناس فحسب، بل حتى عند عددٍ من الباحثين: تلك القائلة بنهاية العمل، بسبب الدور المتزايد للتكنولوجيا أو تخلّي المشغّلين عن مبدأ التوظيف الدائم. يرى كاربونيل أن التغيّر القائم يمسّ طبيعة العمل، لا جوهره، وأن البروليتاريا ما تزال ذات دور كبير في المجتمعات المعاصرة، لكنّها تحوّلت من بروليتاريا المعامل إلى بروليتاريا الرقَمي.

غلاف الكتاب

عن دارَيْ "ابن النديم" و"الروافد الثقافية"، صدرت النسخة العربية من كتاب "الله والدماغ: عقلانية الاعتقاد" للباحث كيلي جيمس كلارك، بترجمة محمد سيد سلامة. يستند العمل إلى حقول معرفية جديدة مثل علم الدين الإدراكي والعلوم العصبية لينتقد فرضيات رائجة في الدوائر الأكاديمية حول أن المعتقدات تقوم على مدارك غير عقلانية. يناقش العمل كذلك الأسئلة التالية: هل حقاً أن الملحدين أكثر عقلانية من المؤمنين؟ هل تحدّد جيناتنا طبيعة ميولنا الدينية؟ هل يمكن تخليق التجربة الدينية معملياً، وإذا أمكن ذلك فهل يدحض ذلك الأديان؟

غلاف الكتاب

"نضال أفريقيا من أجل فنّها: تاريخ هزيمة ما بعد الاستعمار"، عنوان كتاب صدر حديثاً عن "منشورات جامعة برينستون" للمؤرّخة الفرنسية بنديكت سافوي، بترجمة سوزان ماير أبيتش. تقدّم سافوي مراجعة لكيفية سعي الدول الأفريقية، بدءاً من الستينيات، إلى استعادة الفن الذي نهبته القوى الاستعمارية الغربية، موضحة أن الدعوات إلى استردادها برزت مبكّراً لكن تمّ التعتيم عليها في بلدانها وفي أوروبا والولايات المتحدة. وتشير المؤلّفة إلى النحو الذي قامت من خلاله المتاحف في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وغيرها بإخفاء الحقائق لعدّة عقود.

غلاف الكتاب

"الفن الشرقي القديم"، عنوان كتاب جديد للباحث العراقي في التاريخ والحضارات القديمة خزعل الماجدي (1951)، صدر حديثاً عن دار "أبجد للنشر". يعود العمل إلى أهم ملامح الفنون في الحضارات القديمة التي نشأت في مناطق متعدّدة من الشرق مثل مصر وبلاد ما بين النهرين وفارس. وقد سبق للمؤلّف أن تناول هذه الحضارات في عدد من الكتب، سواء من مختلف وجوهها الحضارية أو بتفصيل أحد هذه الوجوه، ومن هذه المؤلفات: "سِفر سومر"، و"الدين السومري"، و"متون سومر"، و"الدين المصري"، و"المعتقدات الكنعانية"، و"المِثولوجيا المندائية".

غلاف الكتاب

"الأطلس التاريخي للبحر الأبيض المتوسط: من العصور القديمة إلى يومنا هذا"، عنوان كتاب للمؤرّخ والأكاديمي الفرنسي فلوريان لويس، يصدر هذه الأيام لدى منشورات "أوترمون" في باريس. يقترح المؤلّف مقاربةً تنظر إلى البحر المتوسّط بوصفه مكاناً واحداً ومتعدّداً في الآن نفسه، إضافةً إلى كونه فضاءً للتبادل والصراع. كما يضمّ الكتاب خرائطَ وصوراً ومستندات توثّق للحضارات التي شهدها حوض المتوسّط منذ بداية التاريخ وصولاً إلى يومنا هذا، حيث تحوّل إلى مدفن كبير للمهاجرين، وفضاء للتجاذب السياسي وكذلك للمخاطر البيئية.

غلاف الكتاب

عن "دار محمد علي" و"الانتشار العربي" صدر كتاب "إسلام النشأة المفقود - السقيفة" للباحث التونسي وحيد السعفي، الذي يواصل في هذا العمل تقديم قراءات مستندة إلى البحث في الوثائق التاريخية حول بدايات الإسلام، كما ظهر ذلك في أعمال سابقة له، أبرزها: "القربان في الجاهلية والإسلام"، و"العجيب والغريب في كتب تفسير القرآن". تمثّل العودة إلى حادثة السقيفة إضاءة لأحد أبرز منعطفات الدين الإسلامي، وخصوصاً على مستوى التاريخ السياسي اللاحق، وهي لحظة تتقاطع فيها طرق تسيير العرب قديماً للشأن العام مع المؤثر الديني الجديد.

غلاف الكتاب

عن "دار المدى" صدرت حديثاً النسخة العربية من كتاب "سعياً وراء الصوت: موسيقاي، حياتي"، الذي يضمّ حواراتٍ أجراها أليساندرو دي روسا مع المؤلّف الموسيقي الإيطالي آنيو مورّيكوني. يُضيء العمل، الذي وقّع ترجمته عبّاس المفرجي، على أكثر من ستّة عقود من مسيرة مورّيكوني (1928 - 2020)، الذي يُعَدّ من أبرز مؤلّفي موسيقي الأفلام في تاريخ الفن السابع، حيث يكشفُ لمُحاورِه تفاصيل غير معروفة من سيرته، حول بداياته الموسيقية، وطفولته، وتجريبه الفنّي، إضافة إلى علاقته بعدد من المخرجين، ولا سيّما صديقه سيرجيو ليوني.

غلاف الكتاب

تصدر قريباً عن "دار التنوير" نسخة عربية جديدة من رواية "آمال عظيمة" للرّوائي الإنكليزي تشارلز ديكنز، بترجمة إيهاب عبد الحميد. تُعدّ الرواية من تُحف الأدب الإنكليزي في القرن التاسع عشر، وقد نُشرت على دفعات في الصحافة الأدبية بين عامي 1861 و1862، وما زالت إلى اليوم تُحقّق رواجاً كبيراً بين الأعمال الكلاسيكيّة الكبرى؛ لما فيها من قدرة تبدّت في رسم ديكنز الأبعادَ النفسية للشخصيات، وحرصه في نقل صورة المجتمع الإنكليزي في العصر الفيكتوري، والتّقلّبات الاجتماعية بين حياة المدينة والتخلص من شقاء الريف.

غلاف الكتاب

عن "دار الرافدين" صدرَ حديثاً الجزء الأوّل من رواية "بورتريه سيّدة" للنّاقد والروائي الإنكليزي من أصل أميركي هنري جيمس (1843 - 1916)، بترجمة أنوار يوسف. تخوض الرواية بواقعية صارمة عوالمَ الولايات المُتحدة في القرن التّاسع عشر، مع جرعة عالية من التّأثُّر بالانطباعية. كما يقدّم جيمس شخصيّته البطلة من خلال فتاة تُدعى إليزابيث، تتمثّلُ فيها التناقضاتُ الطّبقية والاجتماعيّة، مقارباً مسألة الصراع على الثروة بين الأغنياء والفقراء، وذلك بأسلوب أدبي رشيق قوامه المونولوغ (الحوارات الداخلية للشخصيات).

كتب
التحديثات الحية
المساهمون