"التاريخ الاجتماعي والثقافي لعالم المتوسط: الأدب والفلكلور والفوتوغرافيا" عنوان المؤتمر الذي تنطلق أعماله صباح بعد غدٍ الأربعاء في مقرّ "معهد الدوحة للدراسات العليا"، في العاصمة القطرية، والتي تتواصل ليومين.
المؤتمر الذي ينظّمه برنامج التاريخ في المعهد بالتعاون مع "كلية ترينيتي "دبلن، و"جامعة كامبريدج" و"مشروع الشعر العربي في 'وثئائق الجنيزا' القاهرية، يتوزّع على خمس جلسات تتناول قضايا متنوعة تضيء التراث الثقافي لبلدان البحر الأبيض المتوسط.
ويتضمّن برنامج المؤتمر خمس جلسات تناقش مواضيع حول النصوص الأدبية العربية والتراث الثقافي عبر عالم المتوسط، والجواب الخاص في الزمن الكولونيالي، واللاجئين في سرديات العصر الحديث، واليهود والآخر عبر المتوسط من خلال وثائق "الجنيزا" القاهرية.
يناقش المؤتمر حضور فلسطين ومكّة في المخيّلة الأوروبية من خلال الفوتوغرافيا والتسجيلات الصوتية والأفلام
بالإضافة إلى حضور فلسطين ومكّة في المخيّلة الأوروبية، من خلال الفوتوغرافيا والتسجيلات الصوتية والأفلام، وتصوّرات اجتماعية من خلال أدبيّات "الجنيزا" والرحلة عبر العالم المتوسطي، وغير ذلك من المواضيع المهمّة التي ستطرح على طاولة النقاش.
وأشار الدكتور عصام نصّار رئيس برنامج التاريخ في المعهد إلى أن هذا المؤتمر يربط بين شواطئ المتوسط عبر التفكير بالعلاقات الثقافية والتبادل المعرفي تاريخياً، مع التركيز على عملية تناقل المعرفة عبر الوسائل غير الرسمية مثل الصور والرسائل والأدب وسير الرحلات، ويتطرّق في أجزاء منه إلى تصوّر الآخَر عبر وثائق "الجنيزا" القاهرية.
وأضاف نصار إلى أن المؤتمر يهدف يضاً إلى "دراسة الذات والآخر عبر الوثائق غير التقليدية، وتدريب طلَبة التاريخ في المعهد على قراءة وتحليل الوثائق التاريخية".
يشار إلى أن برنامج التاريخ في "معهد الدوحة للدراسات العليا"، يهدف إلى إعداد جيل جديد من المؤرّخين العرب الذين اعتمدوا التدريب متعدّد التخصّصات، مع التركيز على التاريخ العربي الحديث. ويحلّل البرنامج التاريخ العربي ضمن السياق الأكبر للتاريخ العربي المتوسطي والإفريقي والعالمي. كما يهدف إلى تزويد الطلّاب بخلفية نظريّة قويّة في التأريخ العربي والفكر العربي وتدريبهم على منهجيّات البحث الحديثة.