بإطلاقه "الأيامَ المسرحية الوطنية لطلبة أقسام الفنون" العام الماضي، بات لـ"المعهد الوطني العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري" في منطقة برج الكيفان بضواحي الجزائر العاصمة تظاهُرته المسرحية الخاصّة به، والتي توفِّر للمنتمين إليه، مِن طلبة وأساتذة، مساحةً إضافية للممارسة المسرحية الميدانية، بدل الاقتصار على الجوانب الأكاديمية.
انطلقت الدورة الثانية من التظاهُرة أوّل أمس الخميس، وتستمرّ حتى بعد غدٍ الإثنين. ويتضمّن برنامجُها مجموعةً من العروض التي تقدّمها فرق مسرحية من معاهد وجامعات مختلفة؛ من بينها: "حِداد الأيام السبعة" من "مهن فنون العرض والسمعي البصري" و"ما بعد النور" من جامعة وهران، و"العقدة" من جامعة تلمسان، و"الصدمة" من جامعة سيدي بلعبّاس، و"صرخة أنتيغون" من معسكر، و"طقوس وحشية" من جامعة سعيدة، و"هروب قصر الشمس" من جامعة قسنطينة، و"زهرة اللوتس" من جامعة باتنة.
يضمّ البرنامجُ، أيضاً، ندوات تطبيقية حول العروض المُشارِكة، وورشات تدريبية في التمثيل والكوريغرافيا والكتابة الدرامية يقدّمها كلّ من: عبد الكريم بن عيسى، ولطفي بن سبع، وعبد الحميد عوني، وسماح سميدة، وعبد النور يسعد، إضافةً إلى ندوة بعنوان "الفرجات الشعبية في الجزائر وآفاق المسرحة" من تقديم طلبة النقد المسرحي في المعهد، وإشراف براهيم نوّال.
وتحتفي الدورةُ الجديدة بتجربة الباحث والأكاديمي عمر معيوف الذي رحل في شباط/ فبراير الماضي، وكان أحد أبرز أساتذة المعهد الذي تخرّج منه منتصف السبعينيات، قبل أن يُكمل دراسة الإخراج والتمثيل في "المعهد الدولي للفنون المسرحية" بموسكو، ليعود إلى الجزائر؛ حيث التحق بالمعهد الذي ظلّ مُدرِّساً فيه إلى غاية تقاعُده، بالتزامُن في اشتغاله على البحث المسرحي.