"الحياة بذاتها" لـ رشا سليمان: حالات الصبار

30 ديسمبر 2020
(من المعرض)
+ الخط -

امتداداً لمعارضها السابقة "حوار الصبار" 1998، "باليرينة الصبار" 1999، "أبجدية الأشجار" 2001، يتواصل معرض الفنانة التشكيلية المصرية رشا سليمان (1970) الذي يحمل عنوان "الحياة بذاتها" في "المتحف المصري للفن الحديث" بالقاهرة حتى الثاني من الشهر المقبل.

يحيل نبات الصبّار إلى ثيمات متعدّدة تتعلّق بالصلابة والتأهب لحماية الذات من خلال أشواكه التي تنتثر على ألواح هشة مليئة بالماء والحيوية، وهو يرمز كذلك إلى الصبر والتحمّل والقدرة على الاستمرار في الحياة والبقاء رغم صعوباتها.

تقول سليمان في تقديم المعرض "بدأت بالعمل والبحث في تقنيات معرضي الحالي منذ عام 2018 لأجد نفسي أمام تجربة مختلفة، وكأنه يكشف لي عالما جديدا من أسراره، عالم هندسة النبات. هو نظام وبناء وقوة وجمال ودهشة البساطة والتعقيد في آن واحد، فالملامس متعددة ومتميزة ومختلفة تفرد في بالتة الألوان، وتكون الدهشة الكبرى عندما يُقرر الصبار إهداء الطبيعة زهرته المميزة بحجمها وشكلها وملمسها ولونها".

(من المعرض)
(من المعرض)

تستخدم الفنانة عدّة وسائط فنية للتعبير عن فكرتها مثل النحت الخزفي بأنواع طينات مختلفة وتقنيات تلوين وحرق مختلفة، وكذلك النحت على الخشب وبعض الخامات مثل النحاس والزجاج على الخزف، مثل تجارب سابقة لها حيث قدّمت في معرضها "كنت شيء، صبحت شيء، ثم شيء" العام الماضي تنويعات في الرسم والخزف.

تركّز سليمان في رسوماتها على تموّجات زهرة الصبار من خلال تراكم الألوان يما يمنح عمقاً للنبتة على الكانفاس بتدرجات متباينة من اللون الأخضر، على خلفيات ألوان زاهية ومشرقة مثل البرتقالي والأبيض والزهري، وضمن تشكيلات متنوّعة.

تذهب الفنانة إلى تقديم الصبار في منحوتاتها الخشبية على هيئات تقترب من الشكل البشري أو الحيواني، أحياناً، وضمن تكوينات رمزية أحياناً أخرى حيث تعانق النبتة قمراً وهي تتصل بقاعدة تشبه شكل سفينة ترسو على الميناء.

يُذكر أن رشا سليمان تخرّجت من قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1994، وشاركت في أكثر من خمسة عشر معرضاً فردياً، والعديد من المعارض الجماعية في المغرب، سويسرا، فرنسا، وألمانيا، إلى جانب مصر.

المساهمون