"المرأة في الحرب - فلسطين".. ملتقى كويتي لأكثر من مئة فنّان

03 أكتوبر 2024
عمل للفنّانة السعودية تغريد البقشي (من المعرض)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- افتُتح معرض "المرأة في الحرب - فلسطين" في الكويت، بمشاركة أكثر من مئة فنان وفنانة من عشرين دولة، لدعم القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على معاناة النساء تحت العنف الاستعماري، ويستمر حتى الثامن من أكتوبر.
- تميزت الأعمال الفنية بتنوعها، حيث ركزت على بورتريهات النساء المتأثرات بالحرب، مثل لوحة عزة أبو ربعية التي تصور العنف الاستعماري، وأعمال أخرى تعكس الحزن والمقاومة.
- شملت المعروضات ثيمات متعددة كالأرض والمجتمع الفلسطيني، بمشاركة فنانين مثل سعود عبد الله ولولوة الحمود، مما أضفى تنوعاً فنياً وثقافياً على المعرض.

بحلقة نقاشية حملت عنوان "الأزمة الحالية للنساء العربيات المتضرّرات من الحرب والعنف لاسيما النساء الفلسطينيات"، افتُتح مساء الثلاثاء، الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، في "منصة الفنّ المعاصر" (CAP) بالكويت العاصمة، معرضٌ جماعيٌّ بعنوان "المرأة في الحرب - فلسطين"، ويتواصل حتى الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر المُقبل، بمشاركة أكثر من مئة فنّانة وفنّاناً من عشرين دولة عربية وأجنبية، في محاولة من الجهة المُنظّمة، وهي "مؤسسة انتصار سالم الصباح"، لدعم القضية الفلسطينية فنّياً وإنسانيّاً، وإضاءة ما تتعرّض له النساء، في ظلّ الإبادة الصهيونية المتواصلة في غزّة منذ عام.

وبطبيعة الحال، يطغى حضور النساء في اللوحات، سواء بصيغة المفرد، بورتريه لامرأة مثلاً، أو الجمع حيث تحتشد الأجساد لتكشف مجتمعاً كاملاً من ورائها. لكن الإطار العام الذي يظلّ يؤطّر هذا الحضور هو العنف الاستعماري كما في لوحة بالأبيض والأسود للتشكيلية السورية عزة أبو ربعية، نلحظ فيها طائرات حربية محلّقة بالجو تنقضُّ على مدينة آمنة، أمّا الكويتية غادة الكندري فتقدّم بورتريه لشابّة تتّشحُ بالكوفيّة الفلسطينية وقد غضّن الحُزن تفاصيل وجهها.

كذلك يمتدّ هذا الحزن إلى بورتريه آخر للتشكيلي السوري خالد التكريتي يصوّر فيه امرأة مسنّة ترتدي حجاباً أشبه بهالة بيضاء على خلفية سوداء، ويظهر بورتريه آخر لامرأة، للفلسطينية السورية بيسان الشريف، بألوان فاقعة يُحدّق بالعالم بعينٍ واحدة، في حين تجمع السعودية تغريد البقشي كلّ ما سبق لترسم وجوهاً متحلّقة حول المسجد الأقصى، اللوحة هنا أكثر ألواناً لكنّ الوظيفة والإشارة ما زالتا واحدة.

تشكيل لثيمات مختلفة كالأرض والبيوت والمجتمع الفلسطيني

وبعيداً عن البورتريهات، يستعين التشكيلي السوري سعود عبد الله بمسحة تجريدية في تمثيله أجساد النساء، لدينا خطوط تكاد تبدو مقصوصة من اللوحة لا مرسومة عليها، ولدينا ألوانٌ متنافرة أبيض وأسود على أخضر، تُساهم في تحديد ما مرّت عليه الفرشاة/ المقصّ، كذلك تمزج السعودية لولوة الحمود الحَرف العربي بالتشكيل، أمّا الكويتية اليمامة راشد فتلجأ إلى معانقة الأجساد واقتراح مروحة من الألوان تُميّز حالة الانقلاب التي تعتري تمثيلاتها امرأتان تتشبّث كلّ واحدة منهما بجديلة الأُخرى، وتطرّز غادة الخنجي اسم غزّة بخيوطها وفي الجوار نخلاتٌ باسقات، وبتشكيل مفعم بالورود التي نخالُها عيوناً ذابلة على ذيل طاووس هكذا يظهر عملُ الفنّان الفلسطيني ستيف سابيلا. ونلاحظ في المعرض أيضاً تنويعات مختلفة الثيمات كالأرض، والبيوت، والمجتمع الفلسطيني بحيويته.

ومن الفنّانين المشاركين في المعرض أيضاً: ريم العياري، وياسمين المطاوع، ورياض عيسى، وياسمينا نيستين، ونورما إيزابيل، ومحمد عمران، وغيلان الصفدي، وفادي يازجي، وسميرة إليخان زاده، وهيلدا حياري، ومعتز نعيم، وزينة عاصي، وزمان جاسم، وطارق بطيحي، وسعيد بعلبكي، وسمر حجازي، وثائر معروف، وهلا الخليفة، وجمال اليسوف، وثريا البقصمي، ومي مراد، وهشام شريف، وخالد حوراني، وبشار الحروب، وريم يسوف، وكيفورك مراد، ورحيم شريف، وأماني الثويني، وإلهام فاطمي، ومحمود دياب.

المساهمون