- يُسلط المؤتمر الضوء على صمت وتواطؤ الأوساط الأكاديمية تجاه قضية فلسطين، مُبرزًا تصدعات النظام الرأسمالي الغربي ونفاق خطاب حقوق الإنسان، ويُقدم القضية الفلسطينية كرمز للنضال العالمي ضد الاستعمار والرأسمالية.
- يُقترح المؤتمر ثلاثة مساقات للنقاش تتناول مواضيع مثل مقاومة النظرية، فلسطين كعارض لموت حقوق الإنسان، ومسألة معاداة السامية، مع التركيز على تعزيز الفكر والتحليل النقدي في العالم العربي.
ما دور النظرية النقدية في قراءة الإبادة الصهيونية في غزّة؟ هذا هو السؤال المركزي الذي ينطلق منه مؤتمر "النظرية النقدية خلال الإبادة الجماعية" الذي يُنظّمه "معهد بيروت للتحليل النقدي والبحث" (بيكار) بين الثامن عشر والثاني والعشرين من حزيران/ يونيو المُقبل، وتُقام جلساتُه وجاهياً وعبر منصّة "زووم"، باللغتين العربية والإنكليزية.
وبحسب المنظّمين فـ"إنّ المؤتمر لهذا العام هو بمثابة ردّ على صمت وتواطؤ العُلماء والمؤسّسات في مجالات النظرية النقدية والتحليل النفسي". وهذا يدلّ على ما تكشفه قضيّة فلسطين من تصدُّعات في النظام العالمي الرأسمالي الغربي والأيديولوجيات الداعمة له، بما في ذلك نفاق خطاب حقوق الإنسان، واستثناءاته والمستفيدون منه.
تُركّز الأوراق البحثية المُشاركة في المؤتمر على دوافع عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث اعتقدت "إسرائيل" والولايات المتّحدة وحلفاؤهما أنهم تجاوزوا القضية الفلسطينية، وأحالوها إلى "الإدارة السياسية الميّتة للمساحة المحصورة الخاضعة للسيادة الإسرائيلية".
ووفقاً للبيان التقديمي، فإنّ القضية الفلسطينية تستمدّ مركزيّتها من عدّة تقاطُعات، فهي رمز للنضال العالمي ومناهضة الاستعمار والرأسمالية والسياسات الرجعية والفاشية، وهذه الوضعيّة تأتي في صُلب ما تنشغل به النظرية النقدية والتحليل النفسي والماركسية المُعاصرة.
ويقترح "بيكار" ثلاثة مساقات للنقاش، هي: "مقاومة النظرية: ضدّ إجماع هابرماس - فوكو" من تقديم نادية بو علي، و"فلسطين كعارض: ماتت حقوق الإنسان، تحيا حقوق الإنسان" من تقديم سامي الخطيب وغالية السعداوي، و"مسألة مُعاداة الساميّة باعتبارها انحرافاً، ومعاداة السامية باعتبارها نظرية مؤامرة" ويقدّمه راي براسييه، بالإضافة إلى أوراق أُخرى يشارك بها الضيوف تتناول مفاهيم كالأرض والقانون والنضال والمقاومة والحِداد.
تأسّس "بيكار" عام 2015، ويهدف إلى تعزيز الفكر والتحليل النقدي مع التركيز بشكل خاص على دراسة مظاهر الحداثة في لبنان والمنطقة العربية. ويحاول تعزيز العلاقة بين الاستقصاء الفكري والواقع الاجتماعي والتغيير الاجتماعي من خلال نشر المشاريع التربوية والبحثية باللغتين العربية والإنكليزية لجمهور واسع في لبنان وخارجه.